بشأن تصالح الحضارات في أدبيات الواقيات
برغم كل ما يدعيه المغرضون، فقد تتصالح الحضارات المتصارعة حيث نظن لا تصالح
بسبب الملل المزمن ونوع من الوسوسة المرضية كونت عادة لطيفة أحيانا سخيفة أحيانا وهي: قراءة النشرات الداخلية وملصقات المنتجات
تسالي ومعلومات مهمة عن مكونات حياتنا
و.. تصالح حضارات أيضا على ما يبدو!!
الصورة أسفله لنشرة واقيات ذكرية أسبانية الصنع*
تقول النشرة الإنجليزية
Use a new condom for each sexual intercourse or in case of changing partners in the same sexual encounter (this is a single- use product)
Partner
وتعني شريك هي الكلمة المستخدمة في النشرة الإنجليزية والفرنسية والإسبانية لترجمة الجملة السابقة ولم أستطع تمييز الألمانية
اقرأ/ي الترجمة العربية في السطرين الثالث والرابع من الصورة
أتصورهم جالسين إلى منضدة اجتماعتهم العريضة في الشركة الكبيرة يحاولون حل المعضلة الحضارية الخاصة بالمصارعة الثقافية في كتابة نشرات الواقيات الذكرية.. وأخيرا يقفز أحدهم ليقول لهم: لقيتها!!
الله يرحمه كان دايما يقوله: "أهم حاجة يا ابراهيم يا ابني التغيير يبقى في حلالك"
بالرغم من إن الحضارات تصادمت شوية في آخر سطرين - غالبا بسبب مقاييس الجودة التي تفرض إدراج تلك النقطة - فقد تفادت الحضارة الأسبانية الصانعة للواقيات الذكرية المزيد من الصراع بعدم ادراج اسم منتجهم الخاص بهذا الشأن
في العربية وإدراجه في باقي اللغات اللاتينيةForte
واكتفت بترجمتها ككلمة عامة: "واقي قوي"
علشان محدش يقول إنهم مش بيحاولوا
من جهة التغيير: في الحلال
ومن جهة الواقي القوي: منظمة توحيد القياس بقى هنعمل إيه؟
يمسيه بالخير "ن" صديقي. كان يسخر من إعلان التوعية الخاص بمرض الإيدز في التلفزيون - أول إعلان ظهر في السلسلة قبل عشر سنوات - ويظهر شابا مسافرا للخارج، فاكرينه؟ مازال يعرض أحيانا حتى الآن. كان الإعلان يقول:
"برة - بيستعملوا الواقي الذكري للوقاية من مرض الإيدز، لكن شبابنا - بتمسكه بالعفة - يضمن حماية أكيدة من مرض الإيدز
كان "ن" يسخر قائلا: "بيعملوا كدة برة، مش إحنا طبعا، بس يعني عشان لو حزقت معاك قوي"
يبدو إننا علمنا الحضارات إزاي تقول إل هي عايزاه: من غير ما حد يعرف يمسك عليها غلطة. برافو يا حضارات!
مش كل واحد ماشي بلا هدف : تايه
أحيانا ما يطلعك التجوال على أفكار مفاجئة في أماكن غريبة
وأحيانا ما تتصالح الحضارات في أماكن أغرب
*العلامة التجارية هي
Control
