Wednesday, September 19, 2007

كان مهبلي قريتي


كان مهبلي أخضر، بحقول وردية ناعمة كالمياه، أبقار تخور، الشمس تستريح ،حبيب لطيف يمسني برقة بقطعة طرية من القش الأشقر


هناك شيء بين ساقيَ، لا أعرف ما هو، لا أعرف أين هو، أنا لا أُمَس، ليس الآن، ليس بعد، ليس منذ...


كان مهبلي متكلماً، لا يتمهل، يتكلم ويتكلم كثيراً، كلمات معبرة، لا يتوقف عن المحاولة، لا يتوقف عن نطق عبارة: أنا هنا


ليس منذ حلمت أن هناك حيواناً ميتاً مخيطاً بالأسفل هناك بخيط صيد
سميك أسود. لا يمكن إزالة رائحة الحيوان الميت الكريهة. كان عنقه مذبوحاً وكان ينزف أسفل كل فساتيني الصيفية ..


مهبلي يغني كل أغاني الفتيات الصيفية، أغنيات أجراس الماعز الدقاقة، أغنيات الحقول الجامحة الخريفية، أغنيات المهبل، أغنيات المهبل الخاصة


ليس منذ أن قيدتني أمي وجدتي إلى المقعد وزغردت عمتي بينما يمسني النصل البارد،البارد جداً.لم أعرف إن كانوا سيذبحونني وكيف سأقاوم لو فعلوا. كانوا كثر وكبار، وأطباء متوحشون بأقنعة سوداء يوخزونني بإبر حادة بينما يحدقون بين ساقي فيما تأمرني أمي باخفائه عن كل الناس


مهبلي مياه نهر تصلح للعوم، مياه رقراقة نقية فوق أحجار لفحتها الشمس فوق أحجار بظرية، وأحجار بظرية كثيرة أخرى


ليس منذ أن سمعت صوت الجلد ينشق، ليس منذ انقطع جزء منه وربطوه على رسغي. ليس منذ أن شاهدت قطعة من لحمي منفصلة بين أيديهم


مهبلي. قرية مائية رطبة. مهبلي مدينتي الأم.


ليس منذ أن جاء الأطباء ورائحتهم كالروث واللحم الفاسد، وأعملوا مشارطهم في لحمي الشاب. أصبحت نهراً من السم والصديد وماتت كل المحاصيل وكل الأسماك


مهبلي قرية مائية رطبة.

اقتحموها وذبحوها وأحرقوها.

أنا لا أمس الآن.

ولا أزور.

أنا أعيش في مكان آخر الآن.

ولا أعرف أين هو.


هذا نص مقتبس وبتصرف. النص الأصلي لإيف إنسلر في كتاب مناجاة المهبل. اطلعي على النص الأصلي هنا.
الكتابة الجديدة للنص مصدرها المناقشات الجارية حول التشويه الجنسي للإناث

محمد المسير: يحموك في كنكة

Monday, September 10, 2007

دفاعا عن إله يقف وحيدا في نهاية الممر



كنت أحاول وبشدة تجاهل الحوار الدائر لدى عمرو عزت على تدوينة "فيما معناه" ولم أفلح لإنني وجدت تعليقات عمرو تستحق القراءة والتأمل ولو احتملنا في سبيل ذلك بضعة غصص في الحلق والتواء في الشفتين مع امتعاض خفيف يظهر في شكر حرقة معدة. كما وجدت المعلق الأساسي الآخر المسمي نفسه "فادي" منظم الحوار، فصعب التجاهل أكثر.

رأيت في جملة كتبها عمرو في بداية التعليقات تلخيصا للمسألة محل النقاش، وتلخيصا لمسألة التعايش الذي فشلت فيه شعوبنا بجدارة:

" (إذا كانت) حرية الآخرين و قيمهم الأخري توجعك إلي هذا الحد , فالأخلاق إذن هي تسلط علي الآخرين , و ليست شيئا يتعلق بك."

العالم بالفعل منقسم إلى قسمين أضداد: قسم يفهم إن الحياة كلها تدور في الداخل، وإنه ما من انتصار ولا أهمية لأي شيء سوى ما هو في داخل الانسان، وإن الأخلاق معنى أكبر من "إجبار الآخرعلى اعتناق ما أؤمن به من قيم"، وقسم يرى إن الانتصار هو أن يعتنق الآخرين قيمي "وهم صاغرون". ينظر الأُخر في دواخل أنفسهم في اللحظة الحرجة لاستلقاء الرأس على الوسادة فيجدون أنفسهم صفر اليدين، ما جنوا شيئا. فيستيقظون في الصباح لمزيد من الإجبار أو المحاولة عليه عل ذلك القلق المزمن يهدأ! .

وما دمنا مبتدءا في العبارات فسأورد بعضا مما حيرني، قبل أن أقول رأيي في النقاش. ومادام كل يكتب صفحتين فأنا أطالب بالصفحة بتاعتي! (للذكر مثل حظ الأنثيين). هو صحيح سؤال جانبي: لو أنني حامل في أنثى من حقي آخد زي الراجل ولا لأ؟

يقول الصارم الحاسم:

" في حين ان ترجمة ما تريد (الكلام موجه لعمرو عزت) هي اباحة السفور والخلاعة والاباحية والربا وزواج المسمات من غير المسلمين وعدم صيانة المجتمعات المسلمة"

أي تنطع في الحكم على ما يبطن الآخرون! ما هذا التسلط البشع؟ من هو هذا الإله الذي يدعون له؟ أهو بلطجي من أولئك الذين يلبسون أساور مسننة يرهبون بها الناس؟

وكالعادة، وفيما عدا الربا، فإن كل ما "كلامك ترجمته" يا عمرو هو إطلاق البعبع الأكبر: الجنس، سكس، المسلمات اللاتي سنتفتح أفخاذهن لمني غير المسلمين (بالتأكيد، فالعالم كله في انتظار انحلال المسلمات الجنسي لينقض عليهن) فيضيع شرف الإسلام المحفوظ كشرف كل القبائل بين أفخاذ النساء. فنحن مرضى بالجنس. لا نعيش إلا له، ولا نرى في الغرب إلا أخلاق جنسية تختلف عن أخلاقنا

وبعد، امتلئت التعليقات بعبارات تشبه ما يلي، أورد منها اثنين:

" ولو اصبحت يوما من رواد هذا الفكر فلتتحمل اوزارهم مع اوزارك يا عمرو دون ان تنقص من اوزارهم شيئا...لذا فقلت لك اتق الله تاني..اتق الله في نفسك قبل كل شئ يا عمرو بجد ...هذا ما يؤدي اليه الجدال ولي كلمات الله بدون اي دليل ولا برهان"

ها هو ذا الإله البلطجي يعود من جديد، ملوحا بمطواه أو قبضته أو "جنازيره" الشهيرة في وجهك طالما لم تكن "ولدا عاقلا" و"تسمع الكلام" وأنت صاغر! وتقول "ربي اغفر لي إني كنت من الظالمين!". وليس هذا لا سمح الله لإنك غير موحد أو غير مؤمن بالله أو بالقرآن أو برسالة رسوله أو برسوله نفسه أو لا تصلي أو لا تصوم أو لا تنطق الشهادتين، إنما لإنك تجرأت على التفكير بعقلك لا بعقول الآخرين. أو لنكن أكثر دقة: لإنك جرؤت على التفكير بعقلك لا "بعقله"!

ومنها إلى الضلالات العجيبة التي أصبحت أشبه بهستيريا عامة:

" الشعوب الآن تريد الاسلام لكن الحكومات الظالمة غربية وحتى اسلامية لا تريد اسلام."

لست أدري من أين أبدأ التساؤلات. لنبدأ بترتيب الكلمات:

1- أية شعوب؟

2- أي إسلام؟ الشيعي؟ أية فرقة منه؟ السني؟ أية فرقة منه؟ القرآني؟ أية فرقة منه؟

3- ما هي الحكومات الظالمة؟ ومن هي؟ وما هي المعايير التي "أثبتت" ظلمها؟

4- أي إسلام لا تريده هذه الحكومات المزعومة؟ السنة؟ أية فرقة؟ الشيعي؟ أية فرقة؟ القرآني؟ أية فرقة؟

5- ما هو "الإسلام"؟

كنت أظن- حتى وقت قريب – وقد أكون على خطأ أن المسلم هو من نطق الشهادتين جهرا. ولهذا السبب يعتبر نطق الشهادتين علامة الدخول في الاسلام. وما يحدث بعدهما لا يعني أن المرء خرج عن الاسلام إلا لو جاهربالكفر بالله أو برسالة رسوله. أما الخلافات بعد ذلك فلا تجعل من هذا إسلام ومن ذاك طعمية بالسمسم! إنما وجدت المعلق كلما جوبه بحقيقة من حقائق تاريخ "الإسلام" أو الأنظمة "الإسلامية" ادعى إن ذلك ليس "اسلاما"! بما في ذلك السعودية وإيران. وطبعا غني عن الإضافة إن الإسلام الوحيد الصحيح هو "إسلامه". فإسلام شخص مثل عمرو عزت مثلا سيؤدي به إلى التهلكة ويتحمل أوزار فكره وأوزار من يتبعون فكره.

.

".اما الآن فهم يسمون هذا ازدراءا للأديان ويختبئون وراء هذه الكلمة"

هذه الجملة من أعجب ما قرأت!!!! من "هم" الذين يسمون "المناقشة" ازدراء للأديان؟ هذه الجملة جملة قانونية - أظنها وقد أكون مخطئة "اختراع مصري" مسلطة على رقبة كل من يجاهر بمناقشة الاسلام ولو كان في الدانمارك! الغرابة هي أن نعتبر "المناقشة" المطلوبة هي أن يقول الآخر ما يعجبنا أو يطرح تساؤلاته التي تجعلنا نرد عليه بما يعيده عن غيه. وتساؤلاته تلك ما هي إلا المفاهيم الخاطئة التي وضعها في رأسه أعداء الاسلام فنرد ضاحدين غيهم وكذب فلاسفتهم بداية من سقراط مرورا بنيتشة وانتهاءا بشعبان عبد الرحيم مثبتين بما لا يدع مجالا للتفكير إن الإسلام أكيد هو الحقيقة الوحيدة في الدنيا فتنتهي المناقشة: بأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله!

ارجعوا لدينكم وتاريخكم وادرسوه..ولا تقيسوا على دين محرف - واكبر دليل على تحريفه هو فشله في بناء حضارة - وادت افعال اتباعه ومستغليه وهو منهم برئ " الى ما نراه اليوم من الحاد وتنحية للدين في العالم"

من ذا الذي قال إن دور الدين بناء حضارة؟ إنت؟ من تكون أنت؟ إنت واحد من بلايين يسكنون هذا الكوكب في

اللحظة الحاضرة وبلايين البلايين سكنوه قبلا كل منهم له فكره الخاص وكل ما يملكه من الحقيقة المادية هو تلك الصورة المطبوعة على قرنيته بالمقلوب!!!!

ومن هؤلاء المطلوب أن "يرجعوا لدينهم وتاريخهم"؟ النصارى كما يسميهم المعلق؟ ما للنصارى والمسألة محل النزاع؟ هل ادعي المعلق الآخر مثلا إنه "نصارى"؟ أصر الصارم الحاسم على إن "فادي" – المعلق الآخر – "نصارى" حتى آخر تعليق بالرغم من إن المعلق فادي قال أكثر من مرة إنه دهري. هل تاريخ أوروبا الوسطى هو تاريخ "الحكم المسيحي"؟ تاريخ أوروبا الوسطى هو تاريخ الحكم الديني بكل قذاراته وسوءاته أيا كان هذا الدين ولو حكم الله نفسه. وقد تنحى الله عن الحكم لإنه أذكى منا كثيرا – بطبيعة الحال. من قال إن ما تفعله الحكومات "الدينية" يؤخذ على الدين؟ لو كان الأمر كذلك لكان الاسلام في وضع لا يحسد عليه إطلاقا منذ أن نزل قبل أربعة عشر قرنا وحتى يومنا هذا!

مالك وما تراه من إلحاد؟ مالك تتدخل في علاقة الانسان بربه وهي أدخل الدواخل وأخص الخصوصيات؟ استح ... من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه!!! الاسلام ليس "عصابة" تطلب منضمين. الإسلام موضوع إيماني. ولن أعتبر حتى تلك العبارات التي قرأتها عن "توقيع" من يريدون الدخول في الإسلام أن يقتلوا لو ارتدوا. فأنا أرى إن هذه العبارة في حد ذاتها تحتاج إلى سنة على الأقل من العلاج النفسي. ثلاث مرات أسبوعيا، الجلسة 35 دقيقة وتكلف ثمانين جنيها، ولا يغطيها للأسف التأمين الصحي.

تنسون قرون من الحضارة كانت فيها اوروبا ترزخ تحت حكم دين وضعي""

أي كلمة هي الموصوفة بالوضعي؟ الحكم أم الدين؟

"حرية معاصي ايه بس التي تترك لحرية الفرد"

تعجبني دائما هذه العبارة حين أقرأها أو ما معناها. وكإن هناك قوة في الدنيا مهما كانت تستطيع منع "حرية المعاصي"!!!! لو كانت هناك قوة تستطيع ذلك لما احتجنا لا للثأر ولا للقصاص العادل ولا للقانون ولا لغيره! كل ما يملكه الثأر أو القصاص العادل أو القانون الوضعي أو الضرب على اليد أو كخ كدة هو "رفع ثمن الحرية"!!! إنما لا تستطيع أية قوة مهما كانت أن تنتزع حرية المعاصي أو غيرها من الفرد من الفرد!!! فلو قيدته وكبلته فعقله شارد: يلعن ويكفر ويعلن النيات "وإنما الأعمال بالنيات" ولو لم تستطع تنفيذها لإن أحد ملاك الحقيقة المطلقة وضعك في السجن لإنك جاهرت بإيمانك!

وهذه في رأيي هي عظمة فكرة "الله" كما أظنها. هو لا يريد طاعة مغصوبة ولو بغسيل المخ. يريد فعلا بحرية ولو اتيحت المعصية وهي قمة العلاقة بين الانسان والإله.

وسؤال جانبي آخر: من أين أتى ذلك التعبير: نصارى؟

المسيح "كان يدعى ناصريا" وعليه فأتباعه قد يسمون "ناصريين" مثله، إنما فضولا، من أين أتى لغويا ذلك التعبير الغريب: نصارى؟

" وان كل كنيسة وكل مذهب له ان يحذف ويضع بما شاء وكيف شاء"

ما هذا الهذيان؟ هل يصدق أحد هذه الهلوسة؟ هل يصدق هو نفسه؟ يا سيدي الغرض من التحريف لا يتحقق إلا لو لم جهلته العامة. اعطني مثلا بجزء من التوراة حذف أو أضيف باثبات علمي معقول. بل أنت تدعي إن كل مذهب أو كنيسة "له" أن يحذف ما يشاء! – ولا أريد أن أسمع عن اختلافات الترجمة. فأنا أكتب في عدة أماكن بالانجليزية والفرنسية وأعاني لإيجاد نسخة من القرآن ترضيني ترجمتها لاستعملها في ترجمة الآيات. بعض ما ادعي المعلق إنه مختوم من جامعة أم القرى ولا الأزهر ولا خلافه يحتوى على أخطاء رهيييييييييبة. بعضها فهما وبعضها لغة. للأسف اكتشفت هذه الحقيقة بالطريقة الصعبة حين استخدمت ترجمة معتمدة من الأزهر ونقلت عنها مطمئنة الضمير لأكتشف سذاجتي و براءة تفكيري والمصيبة التي فعلتها بأن نقلت الترجمة دون أن أنظر فإذا بالقرآن يقول إن المحيض "مرض"

!!!disease

"لا توجد نسختين متطابقتين من الإنجيل أو التوراة؟"

يا سلااااام؟ تحب أبعتلك كام نسخة متطابقة؟ خصوصا من التوراة؟ ما هذا الهذي؟

أما في العموم فإنني أجد صعوبة في فهم هؤلاء الذين يظنون إنهم ملاك حقيقة مطلقة لا تخصهم وحدهم إنما تفرض على الآخرين. ليه؟ هل يملكون رأسين ونملك رأسا؟ اصطفاهم الله ... كيف؟ هل من دلالة ممكنة القياس بمقياس حيادي على ذلك القياس؟ حفرية؟ رسالة في زجاجة؟ إيميل مثلا من ربنا؟ جواب؟ ميسد كول؟

لو أردت أن تعرف أسرع الأديان انتشارا فهو الالحاد ما يتبعه من اللاأدرية. وأنا أرى إننا – المؤمنين – السبب المباشر في ذلك. أي إله قدمنا للناس، خاصة أصحاب الانسانية العالية والحس المرهف والأخلاق الأرقى؟ قدمنا إلها "بلطجيا"، "قبضاي"، جبار، تقوم بسببه الحروب ويقتل الناس بعضهم تحت زعم "اصطفائه" لهم هم بالذات دونا عن الواقفين إلى جانبهم يدعون نفس الاصطفاء. لن أنسى إنني قرأت على مدونة مرة: "أنا ماليش دعوة بربنا الدموي بتاعكم ده إل بيخلي الناس تقتل بعضها. افتح الكتب المسماة سماوية واقرأي دعاوى الحرب والقتل والتدمير!!!"

جعلني كلامه أتفكر... كم حربا قامت بسبب الإلحاد أو حتى الوثنية وعبادة الأصنام؟ هل سمعت إن الملحدين خاضوا حربا لقتل المؤمنين أو لفرض الالحاد؟ الحروب والقتل من تخصص الأديان عموما وبرعت فيها ورفعتها إلى درجة الفن الأديان السماوية. وهذا هو الإله الذي نقدمه للعالم: إله لا يشبع إلا بالدم!

وعلى الهامش: الدهريين يختلفون عن الملحدين، يظن الصارم الحاسم أحيانا إن فادي مسيحي حين يروق له أن يعادي "الفريق الآخر" وملحد حين يبدو ذلك أكثر مناسبة. بينما أعلن هو إنه "دهري". ربما يكون دهري وملحد أيضا لا مانع، إنما يوجد من الدهريين من هم غير ملحدين، أي يؤمنون بالإله.

طبعا: أنا أكتب هذا الكلام لنفسي كنوع من الفضفضة لما يتملكني اليأس من أن يتعقل المؤمنون في يوم من الأيام ويرفعوا عن الله عار انتمائهم إليه، إنما لا أتوقع له جدوى، فالضلالة الأساسية في الحوار هي حقيقة مطلقة قسمت الدنيا إلى: مسلمين – متآمرين على الإسلام، لن يخضعوا إلا بالسيف أو أن يستمعوا "للحكمة التي ستقطر من أفواهنا" فيقولون آمين: أشهد أن لا إله إلا الله وإن محمدا رسول الله، ويا لزماننا الذي ضاع وقد ضحك علينا أربابنا وقسيسينا وحكوماتنا الظالمة والحمد لله الذي أتانا بمن يجعلنا أهل ذمة، ويخيرنا بين الحرب والجزية، ويتيح لنا حرية المناقشة شريطة أن نقول ما يعجبه عن دينه.

وجدتني أفكر أثناء ما أقرأ في معضلة أخرى لا أعرف كيف يتم تخطيها مع ملاك الحقيقة المطلقة. فعلى مدار مئة وما يزيد تعليق لدى عمرو يصر صاحب الحقيقة المطلقة إن كل شيء هو إما حرام وإما حلال وإن فرض الحلال واجب ولا مجال لأي ما بينهما. كيف؟ كيف تُفهمهم إن الحياة أوسع من مجرد ما هو حرام وما هو حلال وإن حلالك حرام آخر وحرامك حلال آخر وحرام زمنك حلال زمن آخر وحلال زمنك حرام زمن آخر وإن القطاع الأعرض من أفعال حياتنا لا يقع في نطاق الحرام والحلال بل يقع في نطاق خارج عنهما هو الصواب والخطأ الذي يتم قياسه على مجموعة معقدة من المتغيرات؟

ولن أتحدث حتى عن التعليق الذي يقول إن "البرقع" فرض إسلامي، فقد نفدت بطارياتي كلها!

Tuesday, September 04, 2007

الحجاب قبل الحساب والصلاة ع النوتة!



بيقولوا إن ربنا كان زهقان فخلق الأرض. ابتسم يوم وبعدين زهق تاني فخلق الشمس والقمر. ابتسم يوم وبعدين زهق تاني فخلق النباتات. ابتسم يوم وبعدين زهق تاني فخلق الحيوانات. ابتسم يوم وزهق تاني ويوم ... ويوم ... وبعدين خلق الانسان ... ومن ساعتها ما بطلش ضحك!ا



This is a part of an e-mail which was forwarded to me from a friend, commenting on the song: Et7agebty, Bravo 3aleiky.

I liked the remarks:

"It (the song) aired for sometime on national TV, I don't know if it does now. The part of the little girl getting into class with hijab when she has to jump to get on the desk for being too short freaks me out! And the chocolate that comes out of the teacher's pocket!!! !
However, it's the first time I notice this girl "alilet el adab" who turns off the TV while her big sister is watching as if there is no other room in the house to pray!!! without a "pardon" or "please" or "excuse me" and with that smug look on her face!!!!
.
The funny part is: "The little girl praying does not remind her older sister to GO PRAY, but reminds her to wear a stunningly beautiful veil and GO MEET HER BOYFRIEND who touches her freely on the face and proposes!!! !
To some it up:
Primary school girls who wear veil get chocolate.
It's Ok to be ill behaved and a smug with those older than you if you are kid who covers her head. Go around shoving manners down there throats.
Prayer is not the point. Hijab is the point.
A girl who wears veil gets prince charming, who has the sexiest locks and looks!"


الترجمة: الفقرة بأعلى جزء من بريد أُرسِل إلىَ يحمل تعليقات من صاحبه حول أغنية "اتجبتي برافو عليكي". وما كنتش شفت الأغنية قبل كدة وعجبتني الملاحيظ. واستأذنت لنشرها. خد عندك:


"الأغنية اتذاعت بعض الوقت على التلفزيون الأرضي، مش عارف إذا كانت بتتذاع دا الوقت ولا لأ. الجزء الخاص بالطفلة إل بتدخل الفصل بالحجاب وهي صغيرة لدرجة إنها لازم تنط عشان تطلع على الكرسي مفزعة! والشوكولاتة إل بتطلع من جيب المدرس (مفزعة)...
لكن دي كانت أول مرة آخد بالي من البنت "قليلة الأدب" إل بتقفل التلفزيون واختها الكبيرة بتتفرج كإن مافيش مكان تاني في البيت عشان تصلي فيه. من غير بعد إذنك أو لو سمحتي أو لا مؤاخذة، مع تلك النظرة المتعالية على وجهها.



إنما الجزء المضحك بقى هو إنه لما البنت الصغيرة بتروح تصلي فده مش بيفكر اختها الكبيرة تروح تصلي، إنما بيفكرها تروح تلبس إيشارب تحفة وتروح تقابل الواد صاحبها إل بيعدي إيديه على وشها ويتقدملها!


بالمختصر:

طالبة ابتدائي إل تلبس الحجاب تاخد شوكولاتة.

من المقبول أن تكوني مش متربية ووقحة مع إل أكبر منك لو كنتي طفلة بتغطي راسها. دوري وزغطيهم أخلاق بالعافية.

الصلاة مش هي الموضوع. الحجاب هو الموضوع!

البنت إل بتلبس غطاء راس بتفوز بفارس الأحلام جذاب الوجه والشعر!

*******************************

بوست سكريبتم:
لقيت الأغنية على بعض المواقع الإسلامية تحت اسم "نشيد: اتحجبتي برافو عليكي" عشان على ما يبدو الأغاني حرام والأناشيد حلال. أكاد أسمع قهقهة الله....