Friday, December 09, 2005

قالت ليلة
***************************************************
"لقد أبقيت بظري على معقد الدراجة طوال الرحلة، تصور الأمر مع كل وعورة الطريق، كأن كوكب الأرض يضاجعني، الرجال لا يفهمون هذه الأشياء ، تتبع حركة الكواكب لنا في دورة شهرية وهكذا، نحن النساء كواكب صغيرة "
من الفيلم الفرنسي: "قالت ليلة" الذي عرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي "

Thursday, December 08, 2005

امتدحه فقال
لم يعجبني ما قيل عن نهى الزيني من إنها امرأة بميت راجل
ألم يحن الوقت بعد أن نشير لرجل ونقول: هذا رجل بنهى الزيني؟

Tuesday, November 29, 2005

أنت تأمر يا سولو
إلا موضوع المركب ده حكاية
وطلع أصعب مما كنت فاكرة
ماكنتش لاقية سبع حاجات بأعرف أعملهم
ما علينا
أشكرك على الدعوة الكريمة إلى المركب – ولا هو ما بقاش مركب – ده بقى كاس وداير
ونتمنى ألا تتسبب سبعات الحرملك في إغراق المركب


سبع حاجات بأعرف أعملهم:
1- أمشي مسافات طويلة
2- أقعد في السينما من الصبح لبليل
3- أعلم نفسي حاجات من غير معلم
4- أجلس وحدي بدون أن أكلم أحداً مدد طويلة
5- أمثل إن أنا مش خايفة
6- فراخ بالكريمة
7- أشوف التفاصيل الصغيرة




سبع حاجات مش بأعرف أعملهم
:
1- أصبر وما أطلبش الحاجات "الآن وحالاً"
2- أشتغل لما أكون مش نايمة كويس
3- أوضب المدونة باستعمال اتش تي إم إل
4- أرد على التليفون أول ما يرن
5- أسكت لما حد يزعل حد بأحبه
6- أستحمل الأصوات العالية
7- أعدي يوم من غير ما أكلم "..."

سبعة أشياء أتمنى فعلها:
1- ألف أكثر من بلد على رجليا
2- أتعلم ركوب الأمواج
3- أحرر أسلوب كتابتي من التعبيرات المكررة
4- أرد في نفس اللحظة على من يهينني
5- أنام بميعاد
6- أدرس علم اجتماع
7- أمسك يد انسان يحتضر وحيداً

سبع أشياء أقولها دائماً:
1- يعني
2- انسانية
3- فعلاً
4- (*****) كود سري بيني وبين "..." لا أستطيع افشاؤه ولكنها أكثر كلمة أستعملها في حياتي J
5- يا راجل (للرجالة طبعاً)
6- سلامات
7- عبثية
بس كدة
سلامات

Wednesday, November 16, 2005

الحرملك بيمسي ... عالسلاملك
إلى كل هؤلاء الرجال الشرفاء الأذكياء الذي مروا في حياتي، بعضهم بقى يوماً أو ساعة في زمالة عمل أو مقابلة قصيرة، وبعضهم "عشرة عمر" وبعضهم لم أقابله أبداً إنما قرأت له أو قرأت عنه، إلى هؤلاء الرجال الذين يأبون أن يكونوا يوماً أعضاءاً في حزب الرشيد

يبدو أنني في غمرة حديثي عن الرشيد انشغلت عنك!
يا كسوفي!
كيف تحدثت عن الرشيد ولم أذكرك بكلمة؟
أعذرني، كنت مشغولة عنك بالرشيد
اعتبرتك أمر مسلم به، فأنت دائماً إلى جانبي، كنت أعتبرك في نفس المعركة معي، فأنت شاهر أسلحتك الذهنية في معركتي طوال الوقت
ثم نظرت فإذا بك "واخد على خاطرك حبتين"
وبتقوللي: "أنا كدة"؟
أليس من حقي أن أندهش إذاً؟
كيف طار بك الظن أن الحديث عليك؟
تقول لي: "مش أنا راجل؟"
أسألك: ويا حضرة الراجل تفتكر أنا ليه بأقول "الرشيد" مش بأقول "الراجل"؟
ما زلت عابساً، لم أستطع أن أسرق منك ضحكة، ولا حتى ضحكة جانبية صغيرة
تقول لي بعتاب: طول الوقت عمالة تقوللي: الرشيد عمل فيَ وعمل فيَ، من الذي كان وراءك في معاركك المستمرة، ألست أنا؟ من اعتبرك الصديقة والند ولم يفترض أنه مطالب بحمايتك لمجرد أنك أنثى؟ من تركك تخوضين معاركك دون وصاية؟ من لم يناديك أبداً باسم أخيك أو أبيك إنما ناداك بآخر صوته باسمك أنت؟ من عاملك دائماً على إنك واحد صحيح ولست "وردة" ولا "رقيقة كالنسمة" ولا "مشروع الأم" ولا "هشة كالزجاج"؟ ومن لم يسكتك أبداً لأنه "الراجل"؟ بل لم يسمعك أبداً كلمة "أنا راجل" لأن لا مجال لها في أي حوار بيننا؟ من لم يخجل منك إذ تدفعين "حساب المقهى" ولم يخبئ هذه الحقيقة لا عن "الجرسون" ولا عن الجالسين واعتبرها الشيء الطبيعي الوحيد:
"صاحبتي وبتدفع زيها زيي؟ ألست أنا؟

عند هذه النقطة لم أعرف ماذا يجب أن أقول تحديداً، فهمتك بعض الشيء لأنك من الخارج تشبه الرشيد بالضبط: نفس الصوت الخشن، نفس العضلات ، نفس الذقن التي تنمو كل يوم، نفس القامة الطويلة، ونفس نسب الهرمونات غالباً

ولكنني ظننت أيضاً أنه يفهمني، ويفهم أنه عندي في مقام عالي جداً
ربما كنت أنا من نسى
نسيت أخبره كم هو نادر
وامرأة مثلي أكثر من يعرف كم هو نادر
هو نادر لو كان طبيباً يأبى أن يشخص كل أمراضي على إنها "أعراض نفسية"
هو نادر لو كان مرؤوساً لا يخجل أنه يتلقى الأوامر من امرأة ويعتبرها "مرحلة انتقالية حتى يترقى"
هو نادر لو كان رئيساً يضع في المرأة نفس الثقة ويتوقع نفس الكفاءة التي يتوقعها من الرجل
هو نادر لو كان صديقاً يعاملها كند "حقيقة" وليس فقط أثناء استعراض آراءه المتحضرة في ندوة ثقافية
هو نادر لو كان راكباً في الأتوبيس وقبل مقعدها الذي عرضته عليه ببساطة لمجرد أن التعب بادي جداً على وجهه، بينما جلست هي مدة طويلة
هو نادر حين يذهب إليها كطبيبة أو مهندسة أو أي مهنية دون أن يتوقع أن كونها أنثى سيقلل من كفاءتها
هو نادر حين يتشاحن معها بكل قوة، ورغم ذلك لا يدور في خلده أبداً أن يعايرها بأنها امرأة – وكأن هذا سباباً - بأي لفظة كانت، يتشاحن ويتعارك و"يتخانق" مع انسان آخر ... فقط
هو نادر حين يعلن اسم أمه بالبساطة التي يعلن بها اسم أبيه
هو نادر في كل موقف في حياة المرأة
كم رجلاً يأبى أن يكون الرشيد تقابل المرأة في اليوم؟ في الشهر؟ في السنة؟
نسيت أخبره كم هو مميز ورائع
نسيت أخبره أنني أقدر أن آراءه ربما تجلب عليه من الرشيد سخرية أكثر مما تجلب آرائي عليَ، ومع ذلك لا يخجل من اعلانها
نسيت أخبره أن التواجد معه في أي موقف يذكرني بالحياة كما يجب أن تكون بين عضوي هذه العائلة الانسانية: الرجل والمرأة
نسيت أخبره أنه مهم، ولولاه لكانت الحياة أكثر قسوة بكثير

خجلت من أنني نسيت
ولكنني لم أظن أبداً أنك لا تعرف
الأمر في غاية الوضوح بالنسبة لي، فظننت أنه واضح أيضاًَ بالنسبة لك
فاعذرني إذاً
ليس كل رجل "رشيد"، وبالتأكيد أنت لست "رشيداً"، وإلا ما كنا هنا نتبادل هذا الحوار
وما كنت أحببتك يا صديقي!

Sunday, November 13, 2005

مأساة صغيرة
قبل أن تقرأوا
لا تقرأوا هذه التدوينة من وجهة نظر طبية فتفزعون
ولا تقرأوها من وجهة نظر دينية فتدافعون
ولا تقرأوها من وجهة نظر اجتماعية فتشمئزون
اقرأوها من الوجهة الانسانية ...وبما يعتمل في صدري ... ستشعرون
بسم الله الرحمن الرحيم
"ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإن تتطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين" سورة البقرة – آية 222
"They question thee (O Muhammed) concerning menstruation. Say: It is an illness, so let women alone at such time and go not in unto them till they are cleansed. And when they have purified themselves, then go in unto them as Allah has enjoined upon you. Trully Allah loveth those who turn unto him, and
loveth those who have a care for cleanliness"
*************************
"وإذا كانت امرأة لها سيل وكان سيلها دماً فسبعة أيام تكون في طمثها وكل من مسها يكون نجساً إلى المساء " سفر اللاويين – الاصحاح الخامس عشر – آية 19

19 " 'When a woman has her regular flow of blood, the impurity of her monthly period will last seven days, and anyone who touches her will be unclean till
evening.
***********************************
هذه المرة ستكون نوبة صداقة وليست نوبة عداء
أعد على النتيجة 28 يوماً أعدها كعضوة في نادي الـثلاثة عشرة بالمئة من النساء اللاتي يحترمن دورة القمر بحذافيرها، لا خمسة وعشرون يوماً ولا ثلاثين يوماً ولا خمسة وثلاثين يوماً
ثمانية وعشرين يوماً ويظهر الهلال خجلاً حيياً
دقة بيولوجية جديرة بالاحترام
عددت الأيام وعرفت أن لديَ موعد في الغد
كيف مرت ثلثي سنوات الخصوبة دون أن أفكر يوماً في اختبار ساعتي الشهرية على حقيقتها وليس على ما قاله الآخرون؟
لا أعرف، ربما أردت تجنبها ولتمر بأسرع ما يمكن وينتهي الأمر
يبدو أن المرأة تتعرف على كل شيء في نفسها متأخرة
تتعرف على جسدها متأخرة تتعرف على انسانيتها متأخرة
تتعرف على مشاعرها متأخرة
هيا إذاً، اليوم يوم اختبار ذلك الشيء الغامض، من وجهة نظري أنا لا من وجهة نظر الكتاب ... أي كتاب
سأترقب اليوم لأشاهد القطرة الأولى، على جسدي وليس على ملابسي ولا على الحفاظات السخيفة ولا غيرها
تمددت في أكثر وضعيات اليوجا التي أعرفها استرخاء بعد أن تخلصت بالكامل من كل ما يربطني بالمرأة الحديثة – بل وبالانسان الحديث كله - من ملابس
وأحسست بها: القطرة الأولى هي ليست الأولى الأولى، فقد مر على الأولى فعلاً أكثر من عشرون عاماً
ولكن تلك مميزة تلك انتظرتها ولم تفاجئني
تلك قررت أنا أعاملها بالعدالة وأعطيها فرصة الدفاع عن نفسها
قطرة بريئة، سالت بلطف، تبعتها قطرة أخرى مسحتها بمنديلي
وانتظرت دقائق كثيرة مرت قبل أن تلحقهما قطرات أخرى ودقائق أخرى وقطرات أخرى
واحد ... أثنان ... ثلاثة .... عشر دفقات في ساعتين كمية من الدم تكفي لملء نصف ملعقة ... بالكاد يا إلهي ...
المفاجأة الأولى أين الشلالات التي كنت أتخيلها كلما نظرت لملابسي وكمية الاحتياطات التي أتخذها؟
أتمشى في المنزل بدون أي احتياطات لأول مرة في سنوات البلوغ كلها أشعر بقطرة أخرى تتسلل بهدوء ليست قطرة شريرة، ولا ترغب في إحراجي أو إيلامي أو خداعي أمد منديلي إليها هي الأخرى، وأنا أتذكر التحذيرات الأولى، في سن الثالثة عشر ... الثالثة عشرة والنصف، المتوسط العالمي لبداية الحيض
أولاً: لا يجب أن يرى أحد آثار الحيض ... خاصة الرجال
ثايناً: لا يجب أن يعرف أحد بالحيض ... خاصة الرجال
ثالثاً: تغسل الملابس الملوثة بالدم بالماء البارد أولاً ثم توضع في الماء المغلي بمعزل عن باقي الملابس
رابعاً: لا يجوز بأي حال أن تغسل تلك الملابس مع غيرها في غسالة الملابس
خامساً: ظهور الملابس الملوثة بالحيض أو آثاره في أي مكان – بما في ذلك سلة الملابس المتسخة – يعتبر "فضيحة"
سادساً: ممنوع النزول إلى البحر الجميل الذي أعشقه أثناء الدورة الشهرية، يمكنك أن "تتبول" في البحر ما أردت، فالماء المالح قاتل لكل الميكروبات ولا تسمح حركته بنقل الأمراض، ولكن دم الحيض ... ممنوع
يؤلمني هذا جداً لأنني كنت كائناً بحرياً في حياة أخرى، كنت أنثى حوت كبير تحيض في البحر وهي تسبح بنعومة، ولا تخجل ولا تخاف على البحر
سابعاً: الشكوى من ألم وقت الحيض نوع من الدلع، والسعي لعلاج نوع من "المياعة" فالألم طبيعي جداً - يا الله على ما احتملته كلمة "طبيعي" من أهوال
أفكر في البند رابعاً، وأقارنه بملابس الإخوة الذكور، التي توضع في الغسالة مختلطة بباقي الملابس حتى وهي ملوثة بآثار حلم ساخن، ملابسهم تحتفظ بطهارتها حتى لو تلوثت بالمني، ملابسنا تفقد طهارتها لو تلوثت بالدم
ولكن ليس أي دم فلو لوث نزيف لثتي الملابس تختلط الملابس الملوثة بالملابس الأخرى دون أي خجل في الغسالة
ولو لوث نزيف أي جرح الملابس، لا تستحي تلك الملابس من ملامسة الملابس الأخرى دون أن تتعرض للغلي المؤلم على درجة حرارة عالية أما لو غير الدم مساره وقرر أن يمر عبر الرحم والمهبل فهذا يغير كل شيء
دم أحمق ذلك الذي يختار الخروج من هذا المسار غير الكريم
أما كان يمكنه أن يختار عضواً كريماً ويغذيه ويبقى فيه؟
أما كان يمكنه أن يختار الدماغ؟
اليد؟
المعدة؟
أي عضو كريم ... لا تلحقه اللعنات
يستحق هو كل ما لحقه من صفات إذ اختار مهمة غير كريمة
يستحق أن يوصف بأنه سام (معتقد شعبي)
وسام للرجال خصوصاً
يستحق أن يوصف بأنه نجس
يستحق أن يوصف بأنه سبب في نقصان الدين
يستحق أن يوصف بأنه مصدر "الهستيريا"
يستحق أن يوصف بأنه قذر
يستحق أن يجلب العار على أي ملبس أو فراش يلوثه، ويعاقبه بالحجر الصحي والعزل عن بقية الملابس "المحترمة" التي تتلوث بالمني المعبق برائحة العشق أو اللعاب السائل من جراء الاستغراق في النوم أو حتى البول الذي يهرب متخابثاً عبر عضلة فقدت قوتها نتيجة الولادة المتكررة
يستاهل ... وأكتر
عشرات الإعلانات البلهاء، الممتلئة بالفتيات "إللي زمان كانوا بيبقوا متوترين وطول الوقت بيسألوا صحباتهم: "هدومي فيها حاجة" حتى اكتشفت "منتج مش عارف إيه" وعلت وجوههن ابتسامات واسعة، لقد حُلت كل مشكلات حياتهن، "منتج مش عارف إيه يحسسك بالأمان"
ما أبخسه أمان ذلك الذي تشتريه حفاظة قطنية
قطرة تتسلل بينما أقف أمام سجادة الصلاة المطوية والتي ستبقى مطوية خمسة أيام، أحاول أن أتفهم لماذا يرفضني ربي، هو لا يعطيني "رخصة" أن أستريح من الفروض، بل هو يمنعني بالكامل من أداءها لأنني "نجسة"، ولا يصح أن يكلمه إلا المطهرون – وأنا رغماً عن ارادتي لست من المطهرون، أنا من المنجسون - أزيل القطرة المتسللة وأنا أنظر لسجادة الصلاة باستغراب
قطرة أخرى تتسلل بينما أقف أمام تمثال ستنا "مريم"، تقف فوق نموذج للكرة الأرضية وعلى ذراعها تحمل المسيح، أتساءل إن كانت تحمل المسيح أيضاً وهي تحيض؟ هل كانت تمسه وهو "روح الله وكلمة منه" بينما تتسلل قطرات الدم خارجة من جسدها الكريم؟ لا يجوز أن تشترك المرأة في "القداس" المسيحي "بالتناول" إذا كانت حائضاً، وفي أقوال أخرى لا يصح أن تذهب للكنيسة أصلاً، وبالتأكيد لا يصح أن تدخل إلى الهيكل في كل الأحوال، الهياكل "للرجال فقط"، هناك سبب وجيه لأن يكون الله: "هو" ، هو الله
يتقزز الرشيد جداً من الفكرة، أقارن فكرته حول إدخال قضيبه حيث يحتمل أن يلامسه دم الحيض بفرحته البلهاء كلما كثر الدم الذي ينزف يوم يظن أنه يحولني بارادته من "فتاته" إلى "امرأته"، يوم لا أصبح "بنت" إنما أصبح "ست"، يقوم بغزوته ويفرح بسذاجة بالدم النازف، لا يمسحه من على قضيبه بسرعة، ينظر إليه بعض الوقت ويصر على أن يريني إياه، يريدني أن أشهد على غزوته العظيمة، يزهو أكثر لو لوث بعض الدم ملاءة الفراش، خاصة لو كانت ليلة زفاف، حيث يمكنه أن يزهو أمام من يزهو في "الصباحية".
أقارن ذلك الزهو بنظرته المتعجبة المختلطة بالاشمئزاز من دم الحيض وفكرة وجود قضيبه بالقرب منه في نفس المكان ... حتى الدم: حظوظ
يلهث الرشيد وتتلاحق أنفاسه، يفقد السيطرة على نفسه بالكامل، تنقبض عضلاته ويتيبس جسده لحظة، ثم يقذف ثلاثة سمنتيمترات مكعبة من سائل أبيض يتحول لسائل لزج غير متجانس فور خروجه من جسده، يتباهى الرشيد بكميته، يفتخر لو زاد إلى حد أن لوث الفراش، أو خرج بعضه من جسدي إذا لم تستطع كل خلاياه ذات الهدب المتحرك المضي قدماً في طريقها المرسوم، وملابسي لو تلوثت بمني الرشيد الخارج من جسدي تلقى معاملة كريمة مثل باقي الملابس "المحترمة"، ما يخرج جراء هرموناته يلقى الكرامة، ما يخرج جراء هرموناتي يلقى العار
أتساءل كالعادة عن الأسباب وأحار جواباً منطقياً
لدي ألف جواب ينقصهم المنطق والعقلانية فأكتفي بالحيرة
أما اليوم فهو يوم للكرامة وليس يوم للعار ... اليوم سألوث ألف قطعة ملابس وألف ملاءة فراش، اليوم سأترك جسدي يقول كلماته البريئة بدون أن أقاطعه بالسباب، اليوم سأترك قطراته الصغيرة تتحرك بحرية، سأمسحها بمنديلي المعطر مثلما أمسح عرقي ودموعي سأتركه يعبر عن نفسه بكل بدائية، وبدون احتياطات المرأة الحديثة، سأوقره كما كان قبل أن يلحق دمه الشهري النازف النبذ، والخوف والاتهامات
هذ المرة سأضع أنا القواعد

Friday, November 11, 2005

نوع من الغباء؟ ربما
أقف تحت المطر وقتما أشاء وقدر ما أشاء
أقفز في الماء بكامل ملابسي وأخرج مبتلة أقطر ماءاً
أعود للبيت في وقتما أعود لمجرد أنني أردت الاستمتاع بالليل البارد
لم أعرض نفسي يوماً في المزاد
أعيش حبي مع رجل لا يعرف عدم الأمان الذي يجعله يستميت للسيطرة على انسان آخر
أفعل ما أريد
أفكر كما أريد
ولا أتنازل من أجل بعض الحنان، أو بعض القبول أو بعض الرحمة

هربت إلى بلاد لا أضطهد فيها
بلاد كل خياراتي فيها مفتوحة ولا تستطيع جريدة أن تكتب: وظيفة خالية: للذكور فقط دون أن تقوم الدنيا فوق رأسها ولا تقعد
لا يستطيع رجل أن يتحرش بي في العمل ولا يلقى جزاءه

وكان حري بي أن يكفيني هذا ويزيد
فلا أنا تعرضت للظلم
ولا أنا مهضوم حقي
أنتزع حقي ... وزيادة



فلماذا أتكلم إذاً؟
فلتذهب إلى الجحيم من تذهب
لو كانت 95% من النساء المصريات يتعرضن للضرب مرة واحدة على الأقل في حياتهن الزوجية، ماذا يهمني أنا؟ لم أتعرض للضرب وأستطيع أن أجزم أنني لن أتعرض له

ماذا يهمني لو كانت 97% من أطفال مصر الإناث يتعرضن للختان؟ أنا لم أتعرض للختان، ولا أستحي من مشاعري الجنسية ولا غيرها من المشاعر

ماذا يهمني لو كانت نساء مصر محرومات من قائمة طويلة من الوظائف؟ أعيش حيث يمكنني أن أمتهن ما أريد، وأرفع القضايا وأكسبها على من تسوْل له نفسه منعي

لماذا أهتم لو كان القانون في مصر يعطي الرجل حق الطلاق بكلمة؟ حيث أعيش لا يستطيع رجل أن يفعل ذلك ويتساوى حق الطلاق والحقوق بين الرجل والمرأة

لماذا أهتم لو كان تعرض امرأة في مصر للاغتصاب يعني أن تصبح متهمة أولاً قبل أن نقرر إن كانت ضحية أم لا؟

لماذا أهتم أننا مازلنا نناقش تخفيف العقوبة في جرائم ما يسمى الشرف؟ أحداً من أهلي لن يقتلني لمجرد أنني قررت "المشي على حل شعري"، تلك صدفة ميلادي

لماذا أهتم أن النساء لا يعشن إلا انسانية مختصرة؟ لماذا أهتم أنهن راضيات ينقلن الظلم من جيل إلي جيل ويضطلعن بمهمة التأكد من أن قلة قليلة هي التي تخرج من قيود الروح الثقيلة؟
لماذا أهتم أن غالبيتهن لا يعشن إلا تمثيلية مكررة، يمثلن فيها دور السندريلا؟
لماذا أهتم أن جان دارك لا تعنيهن في شيء طالما استوفوا شروط "الجميلة النائمة؟"
لماذا أهتم أن فتى "الأحلام" هو في الأغلب "كل" الأحلام وليس فتاها فحسب؟!!
ماذا يهمني لو كانت النساء لا يردن أكثر من رجل وأولاد ويؤدين مهمة حفظ النوع على أكمل وجه؟
لماذا أشعر بالحزن إذاً حين أرى فتاة صغيرة تصبغ شفتيها التي لم تكمل نموها بعد بكيماويات بترولية حمراء وتهدد ركبتيها وفقرات ظهرها بالخشونة المبكرة مرتدية كعباً عالياً و"لتتقصع" كما يجب طلباً لنظرة من أحد الذكور؟

لماذا أهتم أن وزارات مصر ليس فيها سوى امرأتين؟ النساء كسولات
لماذا أهتم أن مجلس الشعب ليس فيه سوى أربع نساء؟ الرجال يعبرون عنا أفضل تعبير

لماذا أصمم على أن الحرية تبدأ من الروح ولا تجدي كل الملابس الحرة ولا الوظائف الحرة ولا التعليم وتأبط الكتب الجامعية؟ فقد شبعت النساء عدالة: ألا يتعلمن في كثير من الأحيان؟ ألا يتزوجن بارادتهن في كثير من الأحيان؟ وما بين المتغطيات والكاشفات هناك عدد لا بأس به لا يعتبر الجسد سلعة
لماذا أهتم أن النسب إلى أي جزء من جسد أو روح "الأم المعظمة" سباباً قد ينتهي في قسم الشرطة، بدءأً من "يا روح أمك" أو يا "ابن زبيدة" أو الأكثر صراحة: "يا ** أمك" وانتهاءاً بالجملة العظيمة: "تربية ستات"؟
ألأنني معقدة فتدفعني عقدي للظن أن هذا السلوك في الأغلب يدل على شيء ما في دواخلنا يخص احترامنا للمرأة وصدق ما ندعيه من قدسية دورها؟
ألا يكفيني أن كتب المطالعة تقول: "الأم مدرسة؟"
"الجنة تحت أقدام الأمهات"
"أمي أمي ما أغلاها"
هي في عيني ما أحلاها"؟
بشرط ألا يتضمن ذلك نسبي إلى "روحها" أو "اسمها" أو "أعضاءها التناسلية التي خرجت منها أو أن يظن الناس بي أنني "تربيتها" فالأم، كما هو واضح "ستات"، وتربية الستات عار

لماذا أهتم أن كثير من الرجال تنتهي آراءهم المستنيرة في المرأة بالظلمة التامة؟ فهناك الكثيرون في المقابل الذين يعتقدون في انسانية المرأة بصدق، وحياتي مليئة بهؤلاء

لماذا أهتم بالتساؤل عن التفاوت في نسبة الفنانين بين الذكور والإناث؟ الابداع يحتاج أن تخرج عن الخطوط المرسومة والخروج عن الخطوط المرسومة مخاطرة كبيرة بالنسبة للمرأة
لماذا أهتم بالتساؤل عن التفاوت في نسبة العلماء بين الذكور والنساء حتى في العالم المتقدم؟
عن التفاوت في نسبة المخترعين؟
عن التفاوت في نسبة القادة السياسيين؟
عن التفاوت في نسبة أصحاب المناصب الإدارة العليا؟

لماذا لا أهتم بشؤوني؟
وأدع نساء مصر ونساء ليبيا ونساء السودان ونساء تونس ونساء الدنيا في حالهن؟

لماذا أصر على أن أقول رأياً يبدو غريباً وشاذاً؟ لا يهم إنني مقتنعة بمنطقيته وعدالته
لماذا يهمني أن يتمتع الآخرون بالعدالة؟ فأنا متمتعة بها 24 قيراطاً، وليذهب الآخرون للجحيم

لماذا؟
ربما لأنني مصابة بنوع غريب من العته يجعلني أتساءل عن مفاهيم من المفترض أن أقبلها كما استلمتها ولا أتساءل بشأنها مثل الأنوثة والرجولة جارة علي نفسي تهماً تبدأ: بـ "مسترجلة" ولا تنتهي بـ"معقدة"
وهذا بالرغم من أن "مسترجلة" ليست "سباباً" في رأيي، ولا كون الانسان "معقداً يعد نقصاً فيه، فقد قال المرحوم فرويد - بالاضافة إلى قوله أن المرأة تعشق ري الحدائق بسبب اصابتها بحسد القضيب - أن كلنا معقدون

ولا أتساءل عن ماهية تلك "الأنوثة" التي يفترض – على الأقل نظرياً – أنني أتصف بها
ولاأجادل فيها: "ما يقول لك المجتمع إنه الأنوثة هو الأنوثة"، صعبة دي؟

ربما لأنني مصابة بنوع سخيف من الغباء يجعلني أنشغل بما لا ينعكس عليَ بشكل شخصي
ربما لأن أمي أسقطتني على رأسي وأنا رضيعة فأصبت بعاهة جعلتني أهتم .... ليس إلا
أكان يجب أن تسقطيني على رأسي يا أماه؟

Thursday, November 10, 2005

Thursday, October 27, 2005

محاولة لتغيير كاوتش عربية



جزء آخر من التعامل مع جسد المرأة، يحيرني بشكل شخصي، يجسده ذلك الموقف: امرأة واقفة بجوار سيارة 127 أو 128، والكاوتش نايم، يتطوع ألف رجل لتغيير الكاوتش، مشكورين طبعاً، ولكن التساؤل هو:
لماذا لا تقوم المرأة بتغيير كاوتشها بنفسها؟
مرة سألت هذا السؤال فجاءتني الاجابة:
لأن تغيير الكاوتش يحتاج لقوة عضلية والمرأة لن تقوى عليها
وهل جربت المرأة ووجدت أنها لا تستطيع؟ حقيقة لا أعرف إلا امرأة واحدة جربت، ثم يا للهول! اكتشفت أنها تستطيع!
ما هو "الوزن" الذي تستطيع المرأة حمله؟ وما هو الوزن الذي ستسقط صريعة لو "جربت" أن تحمله؟
جزء جديد في التعامل مع جسد المرأة المصنوع من رقائق السيلوفان!
المرأة لا تحمل شيئاً
المرأة يفتح لها الباب
المرأة لا تغير كاوتش العربية!
المرأة والرجل يعاملان جسد المرأة على إنه غير قادر عضلياً، لا يعتبرون أن المرأة أضعف عضلياً، إنما يعتبرونها بلا عضلات أصلاً!
وأشك جداً – إلا إذا كانت المرأة مصابة بوهن العضلات المزمن – أنها ستكون غير قادرة على تغيير كاوتش عربية 127، يبلغ وزنه أقل مما يحمله طالب في خامسة ابتدائي على ظهره من كتب، ناهيك عن لو كانت المقارنة بين رجل قاهري لا يضطر لاستعمال عضلاته كثيراً وامرأة قروية تضطر لاستعمالها يومياً
لماذا تعامل المرأة – خاصة امرأة المدينة – جسدها على إنه جسد عاجز عن مهام بسيطة، تنتظر رجلاً "ليدفع سيارتها، ورجلاً ليحمل حقيبتها – بغض النظر عن وزنها – ورجلاً يحملها هي نفسها يوم الفرح؟
المضحك في الأمر أنه في ثقافات أخرى في أنحاء مصر يكون الحمل – حمل الأشياء وليس حمل الأطفال طبعاً – من مهام الأنثى ولا يقوم به أي رجل لديه أي نخوة
هل تحب المرأة استضعافها لنفسها؟
هل تعتقد أنه جزء من الأنوثة أن تكون ضعيفة الجسد، لا تحمل طبق سلطة بدون أن توجعها عضلاتها في اليوم التالي؟
من أجمل مشاهد الدنيا: راجل وست شايلين صندوق إيد بإيد
راجل وست بيزقوا زوبة الكحيانة إللي عطلت زي العادة قبل البيت ب200 متر
إذا كانت معظم الأعمال العضلية قائمة على وضع العضلة فوق العضلة فوق العضلة
لماذا لا تشارك المرأة بقوتها؟ ولتكن أقل من قوة الرجل، وهل لا يستعمل عضلاته إلا أقوى رجل عضلياً، ألا يستعمل كل الرجال عضلاتهم بغض النظر عن الفوارق الواسعة بينهم في درجة القوة؟
هل لو اجتمع رجلين أحدهما أقل قوة من الآخر سيمتنع الرجل الأضعف عن المشاركة بمجهوده؟
قالت لي: منظر المرأة وهي تحمل شيئاً ثقيلاً أو تدفع سيارة أو تغير كاوتش مقزز
ربما لأنها تخرج من منظر العروسة الحلاوة وتنكش شعرها وتلوث يديها بتراب العمل
وهذا مشهد لابد وأن ينفرد به الزوج حين يعود من العمل ويجدها مهوشة الشعر تتصبب عرقاً من الوقوف في المطبخ وإيديها ريحتها بصل!!
سخيفة جداً فكرة العروسة الحلاوة وأسخف منها فكرة المرأة الضعيفة التي لا تقوى على شيء
لا أود أن تخجل المرأة من طلب المساعدة العضلية متى تحتاجها
ولكني أستسخف جداً أن تعامل جسدها على إنه مصنوع من الحلاوة الطحينية
وبأقول إيه: لو جربتي تغيري عجلة عربية هتلاقي الموضوع سهل جداً، وما يستاهلش

Wednesday, October 26, 2005

كم أنت جميل يا عزيزي (3)ا


بصريح العبارة:
أردت أن أكتب على أوراقي الحرملكية تساؤلاتي عن سر اختلاف الغريزة الجنسية
أو "مثيرات" الغريزة الجنسية بين الرجل والمرأة
واعتبارها من المسلمات – هذه الفروق- وبالذات الفرق الأكثر وضوحاً في المثيرات: الاستثارة بالنظر
لماذا يعتبرها الرجل أول المثيرات بينما تكاد تنعدم بالكامل لدى المرأة؟
هل هذا فارق أصلي أم فارق تطوري؟
وفي الحالتين لماذا؟
هل يجدي هذا البحث في شيء؟
هل هو تساؤل مهم على أي حال؟
أعتقد شخصياً أنه مهم لحل تشابك معضلة جسد المرأة الذي يعتبر مجرد النظر إليه من مثيرات الشهوة التي تتحايل النساء والرجال لتغطيتها ويتفنون في كشفها
حل المعركة مع الجسد المشكلة، الذي وإن كنت كريماً ونظرت إلي أطرافه نظرة مجردة من أي مشاعر جنسية فصعب على امتداد رقبته وحتى بدايات رجليه أن يطالب بنفس المعاملة، وهذا لو كنت كريماً أصلاً واعتبرت جزءاً منه – قابل – للتعامل معه على إنه مجرد جسد انساني لا يتم التعاطي معه بشكل جنسي إلا في اطار الجنس
أقول هذا في حالة إن لم يصرخ الرجل "هو إيه أصله ده؟" بسبب سنتيمترات من الفخذ أو قطعة من أعلى الساق أو ذراعيين عاريين
هل لو كان الرجل لا يثار من النظر لجسد المرأة لحلت مشكلة المرأة مع جسدها؟
هل لو لم تكن هناك مشكلة مع جسد المرأة ما كان الرجل يثار بالنظر إليه؟
هل الاختلاف في نوعية المثيرات الجنسية سبب من أسباب عدم التوافق الجنسي الذي تشكو منه البشرية؟
(الفارق الكبير في زمن واحتياجات الوصول للأورجازم بين الرجال والنساء على سبيل المثال)
أريد أحبك بكاملي
أريدك تحبني بكاملي
ولتحبني بكاملي لابد ألا تصير دنياي بكاملها فراشاً كبيراً بالنسبة لك
فجسدي يقوم بأدوار أخرى أريدك أن "تحبني فيها" لا أن "تستثار منها"
ولأحبك بكاملك أريد أرى جمال جسدك، أريد أفهمه، أريد أتعامل معه
ولا أعامله على إنه حائط مصمت مثبت فيه عضو ينتصب
أريد أحبك
أريد أراك
أريد أفهمك
فهمتني؟

Friday, October 21, 2005

كم أنت جميل ... يا عزيزي )2)

حد هييجي يقوللي دلوقتي "أصل المرأة ربنا خلقها جميلة"
هأقوله: "خلقها جميلة – في عينيك" وكان الطبيعي – أن تكون أنت أيضاً جميلاً في عينيها
لو كان الجمال مجرد لشعرت به المرأة أيضاً، والجمال المجرد تشعر به المرأة بالفعل أيضاً

حين يتحدث الرجال من الأعمار المختلفة عن مشاهرهم تجاه كاثرين زيتا جونز، أتذكر عجزي عن فهم أي جاذبية في هذه المرأة، بل ورؤية الجمال فيها بسبب التعبير الهوليودي الجامد الذي تتفنن هوليوود في تثبيته على وجه نجماتها، - وأتمنى ألا أضرب على هذه الملاحظة – تثبت هوليوود وجوه نجماتها على وضع أسميه
About to be kissed look
وهذا التعبير ماركة مسجلة :)): حاجبين مرفوعين بعض الشيء، وشفتين منفرجتين نص سنتي ومدفوعتين للخارج قليلاً، أعجز بسبب هذا التعبير الجامد على وجوه نجمات هوليوود عن الاحساس بأي شيء في وجوههن، على عكس مثلاً جمال وجه مثل سوزان ساراندون و تعبيراته الحرة
و قارنت ذلك - عجزي عن رؤية الجمال في الأخت جونز - بالدوخة الخفيقة التي تنتابني إذ أفكر في حماها – حما كاثرين زيتا جونز - "كيرك دوجلاس"، طابع الحسن الدقيق في ذقنه كان لازم حد يشوفله حل! مش مفروض يسيبوه يمشي في الشارع كدة! هو مايكل دوجلاس خد منه شوية صحيح، لأ بس إش جاب لجاب!
وعدت للسؤال تاني: ألا تشعر المرأة بالنظر، في الظروف المهيأة، بأي اثارة جنسية، أو حتى مشاعر جنسية تجاه جسد الرجل؟ ألا يمثل لها جسد الرجل بشكل عام أي احساس؟ ما خلا القضيب هل تشعر تجاه جسد الرجل بنفس ما تشعر به تجاه جسد الأنثى: ولا حاجة؟

فالنساء لا يجاهرن بالشكوى من الرجال ذوي الأجساد الممشوقة، المرسومة بالمسطرة من غير ولا غلطة حين يتهادون على شاطئ البحر وقد ارتدوا المايوهات التي تزيدهم جمالاً على جمال، مثلما يجأر الرجال بمر الشكوي من النساء، ولن أكون لابسات البيكيني، بل لابسات أي شيء يكشف عن جزء من الصدر أو الساقين أو أي منطقة أخرى تثير فضولاً رجالياً لمعرفة تفاصيلها الدقيقة

ليست المسألة محيرة كثيراً على العموم، فكل ما هو له علاقة بالمرأة يفسر من وجهة نظر الرجل، إذ أن المرأة لا تتحدث عن نفسها وبالأكثر لا تتحدث عن جسدها ... تاني ... ذلك الجسد المعضلة

يمر بخيالي مشهد من فيل لم "جي. آي.جين" حيث يخاطب قائد الفرقة الملازمة قائلاً: حين أريد رأيك سأمليه عليك!
للغاية معبرة هذه الجملة!

أتذكر ما كنت أريد قوله تعليقاً على كثير من محاولات المدونين وصف أشياء متعلقة بشعور المرأة وجسد المرأة
دائماً ما أريد أن أكتب: اسمعها، انت لا تكتب المرأة، إنما المرأة كما يحلو للرجل أن يعتقد
وطبعاً المرأة ليست بريئة إذ سكتت وقالت: "إللي تشوفه"
وكبرت المسألة حتى صارت المرأة نفسها غير قادرة على التعرف على جسدها واحساسها وأصبحت فعلاً تفعل و"تحس" إللي يشوفه

صيدلانية في شارعنا، كانت كثيراً ما "تدردش" معي حين أذهب إليها
وفي يوم "جرجرتنا" المواضيع: فقالت لي: المرأة "تقرف" إذا شاهدت رجلاً عارياً، بينما يثار الرجل إذا شاهد امرأة عارية وده من حكمة ربنا

صحيح لماذا تصرخ النساء ويدرن وجوههن للجهة الأخرى إذا قام رجل – في الشارع مثلاً بالتجرد من ملابسه – بينما لو تجردت امرأة من ملابسها لنظر الرجال ملء أعينهم لئلا يفوتهم شيئاً؟ لماذا تمثل رؤية القضيب للمرة الأولى تجربة تكاد في معظم الأحوال تكون مفزعة بالنسبة للمرأة؟ شيء غير طبيعي على الإطلاق، إذ أن المفترض أن تجذب الغريزة كل طرف لجسد الآخر، وما بالك بالقضيب نفسه، أحد أبطال العلاقة الجنسية بالنسبة للرجل (ويكاد يكون البطل الأوحد لدى الكثيرين ... للأسف)، الطبيعي أن يثير شكله المرأة، لا أن يسبب لها الفزع، إلا إذا كانت الطبيعة تفترض قيام كل العلاقات بطريقة الاغتصاب!

وبما إني "بانظر" حالياً، والكلام ببلاش، فأنا أعتقد أن الرشيد سعد جداً باحساسه بأن المرأة "لا يمكن أن تثار" من بعيد لبعيد ، وبالنظر أساساً، لأن هذا كان معناه أنه "هو" المتحكم في ما تحسه، إذ تصبح طريقة الإثارة الوحيدة هي العلاقة الجنسية نفسها، والتي يتحكم فيها أيضاً إذ أن المرأة – في العادة – لا تبادر ولا تطلب، بل واختصار هذا أيضاً في المواهب الأسطورية لخالد الذكر القضيب!

وأستاذ الجامعة – الأكاديمي – الذي أعلن في المحاضرة:
Women are ruled by the penis!
النساء يحكمن بالقضيب!

يا للسذاجة!

ما ذكرني بهذه العبارة كانت كلمة بحث دخل بها شخص على مدونتي منذ يومين: "كيف تتم السيطرة على أي امرأة"!! يللا يا سيدي، نظرية أكاديمية أؤكدلك إنها هتخر كل المية!!

تقول الكثيرات: ولكننا فعلاً لا نفهم هذا النوع من الإثارة، هن في الحقيقة سيقلن لا "نحس" ولكنني بدلتها بـ "لانفهم" لأنني أظن أنها التعبير الصحيح
وطبعاً هن على حق
وليس الحديث عما فعله المجتمع والتاريخ والجغرافيا، إنه الحديث عن الأصل
وأذكرهن أن فكرة جدتهن عن الجنس كانت: "غمضي عينيكي وادعي الموضوع يخلص بسرعة"
بينما تخرج الآن دعاوي، شاكرين أصحابها، تتحدث عن حق المرأة في المتعة الجنسية، كلمة كانت غير واردة – في العموم طبعاً – حتى عدة عقود مضت
دائماً ما تصرح الطبيبة حبيبة الإعلام الدكتورة هبة قطب – متخصصة الطب الجنسي - بأنها تكتشف أن كثير من النساء اللاتي يستشرنها يتعجبن حين تذكر لهم أن المرأة – من المفترض – أن تستمتع بالجنس، إلى هذا الحد يمكن أن يتم تشويه الغريزة وتطويعها بل وكبتها إلى حد عدم الوعي بوجودها أصلاً، لذلك فلا عجب أن تقول النساء: لا نشعر بكذا وكذا، بينما، في محاولة استنتاجية، ليس هناك سبب منطقي واحد لتختلف الغريزة بين الجنسين، وهناك عشرات الأسباب أن نجعلها "نحن" تختلف، فعلى الأقل علينا أن نسأل: "لماذا؟"

عشت فترة طويلة من عمري ... المراهقة على الأقل ... تحت ضغط الوازع الديني "الأهبل" بتاع رفض الغريزة، واعتبار أن "عدم الاحساس" نوع من النعمة أحاول الحصول عليها، وفكرة هبلة أخرى أن الانسان كلما كان أكثر ثقافة كلما قل اهتمامه بالجنس بشكل عام – هبل بقى ... ونوع من الاستعلاء المريض
لا يكتمل الانسان بغير غريزته الجنسية، أياً كانت الطريقة التي يختارها للتعامل معها: التحكم، القرار، التسيب، العفوية، الانفلات ... أياً كان الخيار، أما إعدامها فهو طريقة أكيدة للنيل من الروح، كأنه اعدام لحاسة من الحواس على أمل تحسين الإدراك، لا ينتهي إلا بالعجز!

أين المرأة التي تتحدث عن قبلتها الأولى بالحنين بدلاً من الخجل أو تأنيب الضمير؟
أين المرأة التي تتحدث عن خبرتها الجنسية – أياً كان قرارها بشأنها – بالفخر والاعتزاز وليس بأسلوب رتق الخروق؟

الفكرة التجريدية الأزلية بالنسبة لي: لا سبيل لتحرر المرأة حتى تتصالح مع جسدها، وتعيد له كل ما أخذ، وكل ما حرم منه، وتعامله بالاحترام الواجب، والمرأة – للأسف – لديها الكثير لتعتذر عنه لهذا الجسد الممزق ... الكثير

وهنكمل ... بس بعدين ... حيث إن فيه فيلم لكيرك دوجلاس ... في التلفزيون
كم أنت جميل ... يا عزيزي
"مابدهاش"

لا أؤمن بعبقرية معينة مُنحها جسد المرأة تختلف عن تلك التي منحها جسد الرجل، أؤمن بعبقرية جسد الانسان وبجماله الخاص، ولكن في حالة الحديث عن المشاعر الخاصة لكل جنس تجاه جسد الجنس الآخر أجدني أحياناً مضطرة للتعجب، فقد تغزل الرجل – زيادة عن اللزوم – من قديم الأزل باحساسته – الراقية والمنحطة – تجاه جسد المرأة بينما في الحرملك لا تصرح المرأة إلا فيما ندر بمشاعرها تجاه الرجلين الرجالي" التي تمتد إلى السيقان الرجالي الممشوقة بحكم التستوستيرون، الملصوقة في "الوسط الرجالي" الأنيق الممتد "للصدر الرجالي" ملتحقاً "بالكتاف الرجالي" مكوناً معها هرماً مقلوباً، تزداد جاذبيته أضعافاً إذا ظهرت تلك العلامات النصف دائرية لعضلات البطن – مع ملاحظة السمار اللامع نتيجة التمدد على البحر، وتنتهى الكتاف الرجالي بالرقبة الرجالي العريضة التي تحمل عليها "الوجه الرجالي" بتلك الذقن التي تلفت تغيراتها المستمرة النظر: حلوة وهي محلوقة بالكامل تكاد تريد أن تتحسسها فتستشعر نداوة الحلاقة الطازة المتأثرة ببقاء معجون الحلاقة على الذقن مدة طويلة ونعومة مستحية متناقضة مع بعض الخشونة الطبيعية، وإذ تنبت قليلاً وتظهر نقاط صغيرة سوداء يتحسسها الرجل في تلك الحركة الأزلية، المتدفقة من حمم الرجولة التاريخية، ابهامه على خد وباقي أصابعه على الخد الآخر، يحركها ببطء ليستشعر درجة نمو لحيته، ودائماً ما يقوم الرجال بذلك الإجراء وقد انفرج الفم انفراجة خفيفة وتتحرك شفته السفلى قليلاً مع حركة يديه يميناً ويساراً، وانعقد الحاجبين قليلاً، كأنه يفكر بتعمق في تقدير نموها وفي الاجراءات المناسبة للتعامل مع ذلك الموقف المعضلة، وهناك الرجل "المزاج" الذي يطلقها في أشكال لا تنتهي: سوداء غامقة تغطي كامل مساحتها، مهذبة بعناية، أو تلك الأنواع المختلفة من الشعر النامي في أشكال متعددة، وتكاد ترى الفتى فإذ هو قد تحول فجأة إلى نجم سينما ..ً

(صوت صغير في رأسي يؤنبني بصوت لائم مكتوم خوفاً من الفضيحة: "مانتي أصلك ما اتربتيش، غالباً دي ماما، وهأعمل إللي بأعمله بقالي عشرين سنة ... وأطنش")

ليه؟ هه؟ ليه؟

هو ليه الرجالة بيعبروا عن مشاعرهم تجاه جسد المرأة – كشكل وتكوين – بمنتهى الرقة أحياناً وبمنتهى القبح في أحيان أخرى، بس بيعبروا، فيه شعور طبيعي قوي بيخرج في شكل أدب أو فن أو حتى نميمة على القهوة
بينما لا يخرج للمرأة – في العادة – صوت

بالرغم من أن الرجل يتحدث في كل المناسبات عن "شكل" جسد المرأة، ودوره في إثارة المشاعر الجنسية، بل ويكاد الحديث دائماً ينصب على إن هذا "رد فعل" ليس للرجل فيه يد
نادراً ما تقبل حتى "الفكرة" أن جسد الرجل – كشكل، قد يثير المرأة أيضاً
هذا مع احتفاظي الكامل بقناعتي بالقرار "أنت تقرر أن تفعل ولست مساقاً كالنعاج" وشمول ذلك المبدأ للمرأة أيضاً
ولكني أتحدث عن "الامكانية" التي لاحظت أنها غير مطروحة

ليه؟ هه؟ ليه؟

وحتى السينما التي درست كل جزء في جسم المرأة – من وجهة نظر الرجل في معظم الأحيان –لا أذكر لها إلا فيلم "شباب امرأة" الذي قدم جسد الرجل نفسه – وأفعاله لاحقاً وليس العكس – على إنه مصدر شعور جنسي قوي – مشاهد كاملة كانت عبارة عن تأمل في جسد "إمام" المغطى بالسروال حتى الركبة من خلال عيني "شفاعات"، بكل وضوح، مع ملاحظة مكونات شخصية "شفاعات" التي قدمها الفيلم كامرأة ليست مسيطرة فحسب، بل وربما شاذة من وجهة نظر الفيلم – أكيد هناك أفلام أخرى قدمت أفكار مماثلة ولكن ربما لندرتها لا أذكر غير "شباب امرأة"

ليه؟ هه؟ ليه؟

وبقية الكلام حين ميسرة ... لو آل لها أن تتيسر

Saturday, October 08, 2005

كلمة ورد غطاها
هي: مش هتبطلوا رغي وتنزلوا تعوموا؟
هو: لأ، أصل أنا ما بأرضاش إنها تنزل بالمايوه
هي: طيب، أسيبكو بقى تقولوا كلام المخطوبين وأنزل أنا آخد غطس
هو: لأ استني مانا جاي معاكي
******************************
تتصوري كتاب حروف الهجاء بتاع الحيوانات بتاع البنت مكتوب فيه للعيال "ل" لبؤة، فالبنت راجعة تقوللي يا بابا لام لبؤة، لام لبؤة

هي: طب ما هي لام لبؤة

هو: أيوة بس دي كلمة عيب

هي: ليه؟

هو: عشان شتيمة مش كويسة

هي: أيوة ليه يعني؟

هو: مش عارف بالضبط، بيقال إنه عشان هي إللي بتطلب تنام مع الأسد لما بتكون هايجة

هي: قلة أدب فعلاً !!!

هو: كانوا حطولهم أي حاجة، لام لاما، لام ليث حاجة زي كدة

هي: يعني تبقى ألف أسد ولام ليث؟

هو: وماله؟

هي: طب ما نخليها ألف أسد وسين سبع وغين غضنفر ولام ليث

هو: مش أحسن من لام لبؤة؟

هي: هو مش أحسن قوي، على اعتبار إن الأسد والسبع والغضنفر والليث كلهم ولاد لبؤة في الآخر، فالمفروض يلغوا الفصيلة كلها من كتب العيال

هو: انت بتتريقي عليَ؟ طب أنا هأخلي البنت ما تقولهاش حتى لو الميس سألتها

هي: وأنا مالي، ياكشي تشيلها حرف اللام كله من الأبجدية وتخليهالها 27 حرف
********************

هي: مكتوب في المجلة إن 40% من الستات المتزوجات بيمارسوا العادة السرية
هو: هي الستات ينفع تمارس العادة السرية؟
هي: انت أهبل يابني؟
هو: لأ يعني بيمارسوها إزاي وهما ماعندهمش ...؟!
هي: لا يا شيييييييييييييخ؟!!!!!!!!!!!

****************************




الأولى: الرجالة بيقرفوا من الستات إللي ما بيشيلوش الشعر
التانية: يقرفوا على نفسهم
الأولى: وأما يروح يقول لكل لناس دي مش نضيفة، دي مش نضيفة؟
التانية: ناس مين؟
الأولى: يشتكيها لأهلها مثلاً
التانية: ولا حاجة، تشتكيه هي كمان لأهله وتقولهم إنه مش نضيف وجسمه مليان شعر
الأولى: يا صلاة النبي ....
************************

هو: أنا رأيي حتى لو الست اشتغلت قائد طائرة لازم دايماً تطير مع طيار على درجة قائد مش مساعد قائد
هي: ليه بقى انشاء الله؟
هو: عشان فيه أيام في الشهر هتبقى مش مؤهلة لاتخاذ قرارات مصيرية فما ينفعش تتحمل المسئولية وبتبقى متعصبة
هي: وده في آخر الشهر عشان القبض بيتأخر ولا إيه بالظبط؟
هو: انت هتستعبطي؟
هي: بذمتك ودينك أنا إللي باستعبط؟
********************
هو: أرجوكي بلاش تلبسي فوق الركبة!
هي: ليه؟
هو: أوحش حاجة في الدنيا ركب البنات
***************************


هو: عايزك ترقصيلي
هي: ما باعرفش أرقص
هو: مافيش بنت ما بتعرفش ترقص
هي: آه يعني بتتولد جاهزة تهز بطنها وصدرها مش كدة؟
هو: هما بيقولوا كدة
هي: هما مين؟
هو: الناس
هي: هما الناس هيناموا معانا ولا احنا لوحدنا؟
هو: مش هترقصي يعني؟
هي: هارقص، لما تتحزم وتهز وسطك وتفرجني جمال رجليك، وأشوف الموضوع يستاهل ولا لأ
هو: انت ما فكيش ريحة الأنوثة
هي: دي حاجة يُسأل فيها دكتور تحاليل
هو: يعني أنا هأثار إزاي من راجل زيي؟
هي: وأنا هأثار إزاي من راجل زيك؟
هو: يبقى نفضها، أنا مش عايز أنام مع عليوة الجزار
هي: طب بذمتك شفت عليوة لما شمر الجلابية واتحزم ورقص فشر فيفي عبدة؟ راجع نفسك، يمكن تحب تنام مع عليوة الجزار
******************


هي: ترضى تتجوز واحدة مش متطاهرة؟
هو: لأ طبعاً
هي: طب تعرف إزاي إذا كانت البنت متطاهرة ولا لأ؟
هو: يعني، مش عارف بالظبط، بس دكها بتبقى فالتة
************************


الأولى: تامر .......... تااااااااااااامر .... تاااااااااامييييييييييييييييييير
التانية: .................
الأولى: بأنده عليكي من آخر الشارع بقاللي ساعة مش تردي؟
التانية: انت ندهتي عليَ؟
الأولى: أيوة، قعدت أقول يا تامر
التانية: طب وهو أنا اسمي تامر؟ لما تندهي على تامر، استني تامر يرد عليكي
***************************

هو: أنا أحب الرجالة الجدعة
هي: أنا أحب الرجالة عموماً
هو: .....................
*********************

هو: وأنا ليه أتجوز واحدة اتباست قبل كدة؟
هي: مش لسبب معين، بس اطمن، هي عمرها ما هتحسسك انها "اتباست" قبل كدة، دايماً هتحسسك إنك أول بوسة، حتى لو كانت لا مؤاخذة اتباست من أمة لا إله إلا الله كلها قبل
كدة
هو: طب مانا هأعرف
هي: هأو، كان غيرك أشطر

Thursday, September 29, 2005

القطعة مهداة لإحدى ضحايا الاغتصاب في البوسنة والذي استن كسياسة حرب في أوائل التسعينيات وكتبت تأثراً بمقابلة كاتبة

The Vagina Monologues

معها، بالرغم من إن المقابلة غير مدرجة في الكتاب


كان مهبلي قريتي


كان مهبلي أخضر، بحقول وردية ناعمة كالمياه، أبقار تخور الشمس تستريح حبيب لطيف يمسني برقة بقطعة طرية من القش الأشقر


هناك شيء بين ساقيَ، لا أعرف ما هو، لا أعرف أين هو، أنا لا أمس، ليس الآن، ليس بعد، ليس منذ...


كان مهبلي متكلماً، لا ينتظر، يتكلم ويتكلم كثيراً، عبارات تتكلم، لا يمكنه التوقف عن المحاولة، لا يمكنه التوقف عن عبارة: أواه، نعم، أواه، نعم


ليس منذ حلمت أن هناك حيواناً ميتاً مخيطاً بالأسفل هناك بخيط صيد سميك أسود. لا يمكن إزالة رائحة الحيوان الميت الكريهة. كان عنقه مذبوحاً وكان ينزف أسفل كل فساتيني الصيفية ..


مهبلي يغني كل أغاني الفتيات الصيفية، أغنيات أجراس الماعز الدقاقة، أغنيات الحقول الجامحة الخريفية، أغنيات المهبل، أغنيات المهبل الخاصة


ليس منذ أن وضع العسكر البندقية الطويلة السميكة داخلي. باردة جداً، تحل العصا الحديدية محل قلبي. لا أعرف إن كانوا سيطلقون النار أم سيحشرونها في مخي المخنوق بالدوار. ستة منهم، وأطباء متوحشون بأقنعة سوداء يحشرون زجاجات في داخلي أيضاً، كانت هناك عصي، ومقشة


مهبلي مياه نهر تصلح للعوم، مياه رقراقة نقية فوق أحجار لفحتها الشمس فوق أحجار بظرية، وأحجار بظرية كثيرة أخرى


ليس منذ أن سمعت صوت الجلد ينشق، ليس منذ انقطع جزء من مهبلي في يدي، جزء من الشفة، الآن ناحية من الشفتين غير موجودة بالكامل


مهبلي. قرية مائية رطبة. مهبلي مدينتي الأم.


ليس منذ أن تناوبوا لسبعة أيام ورائحتهم كالروث واللحم المدخن، لقد تركوا منيهم القذر داخلي. أصبحت نهراً من السم والصديد وماتت كل المحاصيل وكل الأسماك


مهبلي قرية مائية رطبة.

اقتحموها وذبحوها وأحرقوها.

أنا لا أمس الآن.

ولا أزور.

أنا أعيش في مكان آخر الآن.

ولا أعرف أين هو.

Wednesday, September 28, 2005

Thirty Something

Thirties are definitely nothing like they say, for a woman I mean

Surrounded since childhood with TV ads that tell you 30s are way toooooooo old, when you’re gonna be a good cross legged wife with 40 pounds extra weight because of the two kids who milked the hell out of you, 30s, despite all the bad publicity turned out to be awesome, I know it’s only the first half, but the horizon shows it’s only gonna get better!

For starters, this year for the first time in 20 years, since the whole darn thing started: I’m wearing the right size brassiere, which is not as simple as it sounds, it turns out, getting the right size of breasts is rocket science, especially when you go up to the plus sizes, so there you go …
It’s a big achievement, considering my personal history with mammary glands.

I was eight, totally minding my own business, trying to be a good girl, then whammmmmmm!!!! That horrible pain started, medical books call it: “Tenderness”, but to hell with them, they have no clue what they’re talking about! It’s pain, a terrible new type of pain, for child whose worst accident was a couple of stitches,

I couldn’t bear my own clothes, anything tight hurt, a minor rough play with my younger brother ended in screaming, God, you’d think someone would tell you what to do, but no one is talking, my life has turned upside down, I wanted to scream when someone hugged me, and no place to go.

Studying the equipment turned out with more questions than answers, why is my areola all puffy one day and flat the other? Why is my nipple rigid in the morning and flaccid at night?
Now will someone pleaaaaaaaase tell me what the hell is going on?

After I found I can no more sleep on my tummy, I decided it was time to tell the mother something was seriously wrong with me. She said it was normal, and will go away by itself when my breasts are fully grown – that took five more years

And for God’s sake “Normal” is a word that needs redefinition

That wasn’t the end of the agony however, it turns out, there is a deep rooted belief that wearing a bra suppresses the growth of breasts, that is why many mothers, mine was one, don not let their daughters wear brassieres, except after the breasts have grown to a size E hopefully, breasts are an asset, Maximize them!

This was ok as long as they don’t really grow, but if a girl was unlucky enough to grow to a size D at 13, it turns nasty (now men reading this, sorry to disturb your Al McPherson fantasy, but they droop like ragged socks, so, check another site)

Brassieres are used for many reasons, some of them are certainly cosmetic, but for sizes C and above they are an absolute necessity! A normal kid who wants to run and jump will spend sorrowful time with jiggling breasts, because, other than the pain, she’ll have all kinds of comments from passers by – men of course- who will have the time of their lives watching jiggling breasts and will certainly express it.

Anyways, at 15 I found enough was enough and put down my foot on the matter, and asked in a no nonsense tone for a god damn brassiere, reluctantly, the mom gave in, although damage was already done, and that was when a whole new set of trouble started.

Now everybody was saying I should not run or jump because I have grown up, and that the sight of a woman running or jumping is not a pretty one, when cornered for more, they revealed that breasts look unladylike, bouncing up and down, even in a bra.

Being fond of running and jumping, this was serious trouble, reluctant to give up my jumping rights I decided to deal with the matter. And that was: keeping breasts in place no matter what

I started with my younger brothers clothes, wore them under my own clothes to contain the natural movement of my breasts, as much as I can.

They worked well, they were like a pressure suit, I couldn’t breath, jumping up and down in front of the mirror before going out to check on the bouncing status

I could hardly breathe, I scared my underarms by the tightening my brassiere till it scratched my skin, till it was about to pop open, as soon as I set foot in the house, I took my pressure suit off and tried to breathe. I was determined to preserve my running and jumping rights regardless of the hassle.

That’s another good thing about the thirties, having the right sized bra is one, the other is this: I would were the most comfortable brassiere I can find for my own comfort and jump and bounce as much as I want and tell anyone who’d stare: Up Yours Jerk!

Of course there is also the fact that a woman in her thirties is probably financially able to afford a good pair, what fresh graduate can pay 250 pounds for a good one?

So if only for that, thirties rock!!

Now when you’re 30 you generally are not so hung up on what people think of you as a women as before, besides, you now know a good deal of the answer and you go ahead and enjoy a good deal of life you missed on in your teenage years and twenties, no more silly choices of a 17 year old.

You are also probably either in mature relationship starting to relax, or without a relationship and not worrying much about it, ‘cause you found out you can be as happy without any, so there you go, more fun!

For a woman, if she’s the least bit smart, she will have found out by then that most of what society told her about being a woman is downright bullshit, and so, dear society, dear family, dear Ministers, Priests and Sheikh’s, buzz of suckers!!

Monday, September 26, 2005

السيدة "اللافاضلة" زُبيْدة"
قررت زبيدة أن ما يكفي من القرون قد مر
وأن ما يكفي من الزيف والوهم قد لبسناه حتى اختنقنا
وقررت أن تحدث الرشيد وأخواتها في الحرملك بالحقيقة
وزبيدة قليلة الحياء
وليست من هواة الرياء
وتتحدث عن جسدها دون أن تشعر بالذنب
وتتحدث عن جسد الرشيد دون أن تشعر بالذنب أيضاً
زبيدة لا تدعي انها السيدة الفاضلة
لأنها لا تكذب
والسيدة الفاضلة لا سبيل لها إلا أن تكذب
زبيدة مجرد امرأة، لاتخجل من الحديث عن نفسها
ولا تريد ألقاب الفضل
تعرف أن الرشيد سيثور
وزميلاتها في الحرملك سيثرن
ولكن "البوح" يغري أكثر فأكثر
فما أندر أن تبوح امرأة

لا تتهاونوا باعترافات زبيدة
ولا بسخرية زبيدة
ولا بقسوة زبيدة
ولا برقة زبيدة
ولا بشهوة زبيدة
ولو استهنتم
فزبيدة لا تعبأ
زبيدة امرأة نادرة
لا يهمها رأي الرشيد
وقد كفت عن رؤية نفسها من عيني الرشيد
وكفت عن تشكيل نفسها حسب رؤية الرشيد
وبقى أن تواجه الرشيد:
هذا أنا، لو أردت العيش مع وهمك فاملأ فراشك به
واملأ كئوسك به
واملأ حريمك به
لكن ولا كل النساء يغنين عن زبيدة
لأن زبيدة هي الحقيقة
وكل هؤلاء انعكاس صورتك في مرآتك
ومرآتك ما عادت تهم زبيدة
لو كنت تملك بعض من عقل ستحتفي بزبيدة
ولو كان عقلك بين فخذيك ستلعن زبيدة
إذ أفسدت استنماءك الأناني
وطالبت بهزة استمتاع
فحدد مكان دماغك
وإلا اذهب تصحبك حريم أُخَر
يرضين أن يكن انعكاس صورتك
في المرآة
قررت زبيدة أخيراً أن تتكلم
قرون وهي قابعة في الحرملك
تاركة هارون الرشيد على جهله
ظاناً أنه يعرفها
وفي رأسه تشكلت زبيدة كما أراد
وليس كما هي
وتواطأت معه زبيدة حين قالت له عن نفسها: "إللي تشوفه"
ليس بعد الآن
ليس بعد الآن
فقد فتحت زبيدة قبو الأسرار