Thursday, September 29, 2005

القطعة مهداة لإحدى ضحايا الاغتصاب في البوسنة والذي استن كسياسة حرب في أوائل التسعينيات وكتبت تأثراً بمقابلة كاتبة

The Vagina Monologues

معها، بالرغم من إن المقابلة غير مدرجة في الكتاب


كان مهبلي قريتي


كان مهبلي أخضر، بحقول وردية ناعمة كالمياه، أبقار تخور الشمس تستريح حبيب لطيف يمسني برقة بقطعة طرية من القش الأشقر


هناك شيء بين ساقيَ، لا أعرف ما هو، لا أعرف أين هو، أنا لا أمس، ليس الآن، ليس بعد، ليس منذ...


كان مهبلي متكلماً، لا ينتظر، يتكلم ويتكلم كثيراً، عبارات تتكلم، لا يمكنه التوقف عن المحاولة، لا يمكنه التوقف عن عبارة: أواه، نعم، أواه، نعم


ليس منذ حلمت أن هناك حيواناً ميتاً مخيطاً بالأسفل هناك بخيط صيد سميك أسود. لا يمكن إزالة رائحة الحيوان الميت الكريهة. كان عنقه مذبوحاً وكان ينزف أسفل كل فساتيني الصيفية ..


مهبلي يغني كل أغاني الفتيات الصيفية، أغنيات أجراس الماعز الدقاقة، أغنيات الحقول الجامحة الخريفية، أغنيات المهبل، أغنيات المهبل الخاصة


ليس منذ أن وضع العسكر البندقية الطويلة السميكة داخلي. باردة جداً، تحل العصا الحديدية محل قلبي. لا أعرف إن كانوا سيطلقون النار أم سيحشرونها في مخي المخنوق بالدوار. ستة منهم، وأطباء متوحشون بأقنعة سوداء يحشرون زجاجات في داخلي أيضاً، كانت هناك عصي، ومقشة


مهبلي مياه نهر تصلح للعوم، مياه رقراقة نقية فوق أحجار لفحتها الشمس فوق أحجار بظرية، وأحجار بظرية كثيرة أخرى


ليس منذ أن سمعت صوت الجلد ينشق، ليس منذ انقطع جزء من مهبلي في يدي، جزء من الشفة، الآن ناحية من الشفتين غير موجودة بالكامل


مهبلي. قرية مائية رطبة. مهبلي مدينتي الأم.


ليس منذ أن تناوبوا لسبعة أيام ورائحتهم كالروث واللحم المدخن، لقد تركوا منيهم القذر داخلي. أصبحت نهراً من السم والصديد وماتت كل المحاصيل وكل الأسماك


مهبلي قرية مائية رطبة.

اقتحموها وذبحوها وأحرقوها.

أنا لا أمس الآن.

ولا أزور.

أنا أعيش في مكان آخر الآن.

ولا أعرف أين هو.