ميم "****"-2
لا تستطيع دعوة أحد للخروج من دائرة خوف، تستطيع فقط أن تخرج.
باب عريض وواسع وراءه لا تنادى الأسماء همسًا، ولا تسمى الأعضاء خلسة، ولا يُسمي المرء ابنته "ناهد" ثم لا ينطق كلمة "أثداء" أمامها أبدًا. لا أحد يتحدث بالإشارة أو شفرة مورس، بل ينادى بالأسماء في المجامع وفوق الأسطح.
مرة واحدة، مرة واحدة قبل أن يستولي عليك الرهاب وتموتين ويتعفن الجسد الذي جرت بسببه كل تلك المذابح النفسية. صرخة واحدة ثمنها نوبة هلع تؤدي لسكتة قلبية وموت مستريح وسعيد.
مرة واحدة انظري إليه وسمه باسمه، ليس مهمًا أن يقتنع الـ"هو" الموجود بحياتك، لحظة حرية، عَرِي تلك الروح ودعك من أوهام "الجوهرة المكنونة".
سيري في الوسط وليس على الجانبين كما دعى أستاذ الجامعة طالبته حتى لا "يفتننه"، ولمرة واحدة أزيحي الستار عن كل العورات، فليشهق من يشهق، ستعيشين مرة واحدة، فعيشيها كاملة، فهم في النهاية إلى مواضع راحتهم راحلون وستبقين أنت وجسدك وحدكما، ذلك الجسد الذي حذروكي منه وحذروا أنفسهم منه حتى الثمالة.
انطقي الحروف وانظري بملء عينيكي الاثنتين لتكسري سطوة السحر الأسود إلى الأبد.
((((((((((((
أكان يجب أن تتعرفي إلى نفسك؟ بهذا الشكل المُلِح؟
أما يكفي أن يعرفك الطبيب المتخصص في "مثل تلك الأماكن؟"
قالت لي: "أتتصورين إن طبيبي بينما كان يقوم بتوليدي كان يضع أدواته على بطني ويتعامل معها كمنضدة بين يقف بين ساقيَ المشرعتين؟ تدخل يداه إلى جسدي بدون أي استئذان وكأنه يسلك بالوعة؟"
قلت لها إنني أتصور وأكثر، فأطباء "تلك المناطق الحساسة" ليس لديهم في العادة أي "إحساس"، يغلب عليهم ما تعملوه قبل سنوات الطب، وما تعلموه في المقهى، وفي الدار، وعلى الناصية، رجالاً ونساءًا.
كان يجب أن تعرف، لماذا يفترض أن يحتمل أحدنا صندوقًا مغلقًا أمامه طيلة أيام حياته؟ ألا ينبغي أن نفتح صناديق أجسادنا المغلقة لنرى ما لديها لنا؟ لنسمعها؟ لنراها؟ لنعطها صوتًا أباه عليها الجميع؟ من سيدافع عنـ"ه" لو لم تدافعي أنت؟
لا، لا يكفي أبدًا أن يعرف الطبيب، خاصة وهو لا يعرف شيئاً
"أعضاءنا الحساسة" ليست ملكًا للأطباء ذوي الأدوات البغيضة ولا للأزواج المأزومين جنسيًا ولا لشيوخ "العورات" و"المفاتن"، إنها ملكًا لنا نحن، ابعدوا لافتاتكم عن أراضينا
لماذا إذن بعد أن تنظرين إليه وتتمعنين فيه تحت الأضواء القوية مقارنة تلك الثنيات بالأخرى المثالية بكتاب التشريح لا تأتي الثورة؟ ولا الغضب؟ ولا فورة الغليان؟ ألا يجب أن نرفع أيادينا بعلامة النصر؟
لماذا نتيه بتلك اللحظة فلا يعود للثورة من معنى؟ تلفنا الراحة عوضًا عن الغضب، واللامبالاة عوضًا عن الاهتمام بكل من نصب نفسه نبيًا والهدوء، والشعور بانتهاء الحرب والعودة للديار. عدنا لأجساد تغربنا عنها أجيالاً، وضع فيها كل صاحب رأي علامته إلا نحن، فقط وضعت الأقفال على أفواهنا، وشرائط العيب على جبهاتنا.
(((((((((
أشرب شايًا وأقرأ شعرًا، أحب القواقع والأطفال الأذكياء، أطبخ بازلاءً وجزرًا، أبتاع لونًا جديدة للصيف و أتابع حلقات مسلسل الأيام المعاد، متوسطة الطول والوزن والعمر، أعرف تفاصيل "أعضائي الحساسة" ولونها وملمسها وما تحب وما تكره ولو كرهوا. ليست لديَ أية رغبة أن أكون "درة مصونة"، أود أن أخرج من علبة التفتاة وأرى نور الشمس. العلب للأشياء وأنا انسان.
(((((((((((
قال لي "موضع عفتي" اليوم إنه منزعج ولا يعرف لماذا، فضحكت. كنت بالأمس تتمنى لو سألتك فحسب "ما اسمك" واليوم تشكو من ملل ولا يخرسك أحد. لا عجب إنك تبدو عجوزًا فقد قطعت مشوارًا طويلاً.
ليس على المدينة أن تخاف على أخلاقها، ففتياتها حافظات، لاينظرن ولا ينطقن، لا يغنجن ولا يطلبن، وليس من داعِ بقادر أن يحرك فيهن الفضول أو الكرامة، ألا يقولون إن من فرطت مرة تفرط ألف مرة؟
وها قد قطعنا صفحة وأكثر دون أن ننطق بالكلمات العيب
(((((((((.
post scriptum:
هذه المدونة حرملكية، تقصر حديثها على موضوع الأنثى المحرمة، لذلك اقتصر حديثي في هذا الصدد على جسد المرأة، ولكن ألح عليَ أن أكتب كلمة أؤكد فيها رأيي إن جسد المرأة ليس هو وحده الجدير بالاكتشاف، وحري بالرجل أيضًا أن يجلب مرآته وينظر جسده في ضوء جديد، أكثر تفهمًا،يستمع إليه بعيدًا عن المعطيات المسبقة ومتطلبات الفحولة ومقاييس المجتمع
هذه المدونة حرملكية، تقصر حديثها على موضوع الأنثى المحرمة، لذلك اقتصر حديثي في هذا الصدد على جسد المرأة، ولكن ألح عليَ أن أكتب كلمة أؤكد فيها رأيي إن جسد المرأة ليس هو وحده الجدير بالاكتشاف، وحري بالرجل أيضًا أن يجلب مرآته وينظر جسده في ضوء جديد، أكثر تفهمًا،يستمع إليه بعيدًا عن المعطيات المسبقة ومتطلبات الفحولة ومقاييس المجتمع
7 comments:
من البوست اللى فات و انا بفكر اكتب تدوينة عنوانها يكون
قاف .. قضيب
لكن الكسل و ازدحام العمل بيعوق جدا حركتي لكنها قادمة قريبا
شين..شرج
به..بواسير
أحمد:
سأنتظر التدوينة
لن تعرف مقدار صعوبة كتابتها إلا بعد أن تبدأ
المعلق المجهول:
كتبت: "به" .. بواسير
والصواب: "باء" .. بواسير
الحرف الثاني في حروف الهجاء والذي تبدأ به كلمة بواسير يُنطق ويُكتب "باء"
حُفِظْتُم والقارؤون من كل داء
زين : زبيده تاهت فى الزحمه وتبحث عن الطريق بين الرجلين وبكره تغرق فى البول : جتك القرف امرأه مقززه او بالاحرى مومس تحاول شد الانتباه واغراق الاخريات فيما غرقت فيه.
اخريات مين؟
poke'mon
سماء روحي
منتديات سماء روحي
منتديات
خواطر
البرامج
sitemap
Post a Comment