Saturday, March 17, 2007

ارتباك
"حول الزعم بإن عم عزوز يصلح قاضيا"

التأمل في نشوء المهن والحرف قد يكون أمرا مثيرا، وقد يسوقك التفكير بينما تتمشين على الرصيف المتكسر عادة إلى أفكار كثيرة تؤدي إلى هز رأسك والتساؤل: إذا كان الأمر سهلا هكذا ولا يتطلب سوى التمشي على الرصيف فكيف يفوت حجج المجتمع وكباره؟

فالمهن والحرف نشأت لما احتاج المجتمع لتبادل الخبرات والمجهود أو كليهما، كانت بسيطة في المجتمع البدائي، وتنصب أصلا على مهارات فطرية في الانسان يحتاجها لممارسة حياته اليومية حتى لو كان بمفرده: استخدام قوة العضلات، الحصول على الطعام، الحماية من الخطر، بناء المأوى وما شابهها. إلا إن تعقد المجتمع وتطور الانسان فرض أمرا بدا غريبا، هو الاحتياج لمهن تجافي الفطرة، والفطرة هي القيم البدائية التي تجمع الانسان وباقي الثدييات وإن كان الانسان
يعقدها بعد الشيء، وتطور الانسان لم يكن شيئا سوى الخروج عن الفطرة وأسرها واكتشاف آفاق جديدة. وحتى يومنا هذا ما يزال باستطاعتك أن تقسمي المهن إلى نوعين: نوع يعتمد على مهارات "فطرية" وأخرى تعتمد على مهارات "تجافي الفطرة". وببعض الملاحظة اللطيفة تجدين إن أصحاب الأخيرة يحظون بتقدير وبتعويض أعلى في المتوسط من إخوانهم أصحاب المهن المعتمدة على مهارات لا تجافي الفطرة في شيء. بل وربما لو أسهبت في التأمل لوجدت إن نشوء عدد من تلك المهن ارتبط بعمل أصحابها بالسحر والظن بارتباطهم بقوى فوق طبيعية.

فمهنة كالطب مثلا تجافي ما فطر عليه الانسان والحيوان من الهرب من المرض وأصحابه حفاظا على بقائهما وسلامتهما. وتحفل كل الحضارات بأنظمتها الخاصة بعزل المرضى وحكمة الابتعاد عنهم. وارتبط نشوء الطب بالسحرة والكهنة، أي أولئك المرتبطين بقوى فوق طبيعية. ومازال ذلك ظاهرا في تدريب الأطباء حتى اليوم، إذ يحتاج الأمر تدريبا طويلا أن يعتاد الأطباء الصغار منظر الدم والألم والجروح، معاكسين فطرة الهروب منها حفاظا على سلامتهم الشخصية. وبالطبع يتخذ الأطباء الاجراءات اللازمة للحفاظ على سلامتهم ولا يخشون عليها، وبرغمه، تبقى الفطرة تدق في بداية تمرنهم كأطباء حتى يعتادون الأمر ويقهرون الفطرة. ويتطلب الأمر وجود أستاذ قطعت شوطا لتسوق اليافعين في الطريق.

ومن المهن التي تجافي الفطرة أيضا مهن الانقاذ: هل من الطبيعي أن يكون الإنسان مكافحا للحرائق؟ أبدا! الفطرة تقتضي، وبحكم التكوين العصبي أيضا أن يهرب الانسان من اللهب بأقصى ما يستطيع. أول توصيات الأمان في الحرائق هي: اتركي كل شيء واخرجي فورا: لا تبحثي عن شيء، لا تلبسي شيء، لا تأخذي معك شيء، لا تحاولي مكافحة حريق ليس محصورا في عبوة أو حدود مادية ضيقة: فقط اهربي! مكافحو الحرائق يفعلون العكس تماما: بينما يبتعد الجميع عن اللهب يقتربون. هم مسلحون بأدواتهم ومهاراتهم؟ قطعا – وقد تدربوا على ذلك: دربهم أساتذتهم على مجافاة الفطرة وتحدي الحريق. ومنهم من يموت نتيجة مهنته، ولا يكفون رغم ذلك عن تحدي الفطرة وتحدي اللهب. يصاب الأطباء بالعدوى ومازالوا يتحدون الفطرة. قيسي على ذلك كافة مهن الانقاذ، وكافة أنواع الرياضات القاسية، وترويض الحيوان، ومهن التنقيب، والإبحار، وريادة الفضاء وغيرها.

ولهذه الأسباب المطولة بأعلى وجدتني في حيرة من ذلك التساؤل الغريب – وغريب كلمة مهذبة – والذي عرضته مجموعة من فطاحل القضاء. فحواراتهم تبدأ بجمل من نوع: هل تصلح المرأة أن تكون قاضية؟

وهو تساؤل أظن إن الانسانية وصلت لاجابته من قبل أن تكون العدالة أنثى، قادرة على أن تمسك ميزانا متوازي الكفتين بعينين معصوبتين، إنما حسنا أيها السادة، ومادمتم تصرون على ما أوجع قلوبنا لأسباب تخص مهنتكم نفسها وثقتنا في "عدالة حكمكم" و"عزوفكم عن الهوى" و"اللين وراء رغبات المجتمع المدللة"، فاسمحوا لنا. فالتساؤل من العامة وأصحاب المهن الأخرى كفة وتساؤلكم كفة أخرى. موجعة. اسمحوا لنا أن نسأل السؤال مصوبا:

"هل يصلح الانسان أن يكون قاضيا؟"

والإجابة المغلظة: لا. لايصلح. فأنتم تسألون عن الانسان في المطلق: والانسان في المطلق لا يصلح قاضيا. وعليه فالرجل في المطلق لا يصلح قاضيا. وعليه فالمرأة في المطلق لا تصلح قاضية. فالقضاء يتطلب مجافاة الفطرة التي تميل وتهوى، والعاطفة التي تستلطف وتأنف، والميل الذي يسوقنا نحو أناس دون غيرهم، ونظرة شاملة شبيهة بنظرة الفلاسفة والتي تجافي الفطرة أيضا في النظر الضيق للمسافة المحيطة بنا فحسب، حماية ليومنا وقوته. يجافي الفطرة في أن يعزف الانسان عن استغلال سلطة وحظوة لمنافع شخصية. وكلها صفات بعيدة عن "فطرة الانسان" غير المنقحة. وأنتم أول من يعرف ذلك عن تأكيد: وإلا لماذا تدققون وتمحصون وتفحصون المتقدمين بدقة وقسوة، وتدربون وتشرفون وتتركونهم يترقون في السلم ببطء وتدققون كل يوم على صفات من نوع: الحيدة والنزاهة والعزوف عن الاشتراك في أي نشاط يلوث نزاهتكم المفترضة في كافة وسائل الإعلام المتاحة؟

وعليه يا حضرات المستشارين فالتساؤل ملتو ومغرض. فنحن لم نأخذ عليكم كذكور حجة إن عم عزوز البقال لا يصلح قاضيا ولا مستشارا لإنه لم يتلق تدريبا ولا تعليما ولا يقرأ ولا يكتب. والإقرار بإن المرأة لا تصلح قاضية لكونها امرأة فحسب يشبه الإقرار بإن عم عزوز الطيب السابق ذكره يصلح قاضيا لكونه ذكرا فحسب. ولم نأخذها عليكم دلالة إن الرجال لا يصلحون قضاة إن شادي جارنا يضرب زوجته وعياله ويشرب الحشيش حتى ينسى اسمه. إنما "العدل" و"الحق" هو أن تعطوا النساء نفس الفرص التي تعطونها لزملائهم من الذكور وتصل منهم من "تتحور" لتصبح "خامة قاضية" وتفشل منهم من تفشل لما تعجز عن "التحور"، مثلها مثل زملائها من الذكور الذين "يعجزون عن التحور" لا تخرج منهم أبدا "خامة قاض".

لنتطرق أكثر للتفاصيل وهو حديث ذو شجون. فمحاولتكم للتبرير تجافي موازينكم المفترض عدالتها. أليس كل الناس من حيث المبدأ أمام القاض سواء؟

فمن المقلق أن يخرج قضاة محترمون بقول من نوع: إن المرأة عاطفية بطبعها. ويحيرنا ذلك لافتراضكم أن القاضي لو كان عاطفيا "بطبعه" فسيحكم "بطبعه". وسبب ثقتنا فيكم هو تأكدنا إنكم تدربتم ألا تحكموا "بطباعكم" إنما بالعدل والقانون. فحتى لو سلمنا بتلك الفرضية التي نرفضها "فالطبع" ليس مقياسا للصلاحية للقضاء إنما القدرة على"تنحيته" هي المقياس. وفي هذا الوقت المحير من تاريخ مصر حيث يحكم قضاة "بالهوى" أكثر بكثير مما كنا نرضى وبمخالفة القانون عيانا أحيانا - لا داعي للخوض في هذا الشأن فالكل يعلمون - في هذا التوقيت بالذات يبدو الحديث عن "عاطفية المرأة" نوعا من العبث: عالجوا أمراض القضاة الخاصة من الميل والهوى وعندئذ تستطيعون أن تدرسوا عاطفة المرأة "منزهين" عن "ميلكم وهواكم" العازف عنها.

كنت أتمنى أن أذكر اسم القاضي الذي أطلق القول: "إن منظر المرأة الحامل يخل بهيبة القضاء". للأسف لا أذكر. أتعاير المرأة يا قاضي العدل بالحمل؟ أتخل الأمومة بهيبة القضاء؟ كفوا إذن عن بيع سلعكم الفاسدة للنساء عن كون "الأم مدرسة" و"أقدس وظيفة تقوم بها المرأة" و"الجنة التي تقع تحت أقدامهم". فالحقيقة هي إنكم تحتقرون الوظيفة وصاحبتهما وأنتم ومجتمعكم تنتهزون كل فرصة أن تستغلوا "الوظيفة المقدسة" للإقلال من شأنها وحرمانها من الفرص وهو نوع من النفاق المخزي، والمخزي أكثر لصدوره منكم، وإن كان ليس بالمستغرب، فأنتم تحكمون كل يوم بقانون يحقر المرأة ويحرمها العدل والمساواة بمن هم أقل منها وليس حتى بمن في مستواها لمجرد إنهم يهزون خصيتين بين ساقيهم. ما لا أفهمه ولا أجد له سببا هو أن تشتري المرأة من المجتمع تلك السلعة الفاسدة وتصدق إن كونها أما هو مصدر احترام بينما هن يعايرن بكل ما يحيط بالأمومة من صفات جسدية: دورة هرمونية وحيض وولادة ونفاس ومعايرة باسم الأم وبالأم نفسها. متى سيستفقن أم استمرأن الغيبوبة؟

"غرفة المداولة خلوة شرعية"!!!!!!

مادمنا بدأنا بالتسليم بفرضياتكم فلماذا لا تخرج "أنت"؟!!! ألست طرفا في "الخلوة الشرعية" يا قاضي العدل؟!! لماذا تحرم المرأة بموجبها من حق وتأخذه أنت؟ أم إن العادة إن "الحق" للذكور و"المنحة" للإناث؟ خذوا منحكم وعطاياكم، ما نريده هو العدل وشقيقته اللصيقة المساواة وليس المنن. وبالتسليم أيضا بفرضيتكم "الغريبة" على أحسن تقدير: فكم مرة يتواجد "قاضيان" فحسب في غرفة المداولة؟ ومتى كان غرفة المداولة مغلقة بالأقفال؟ وماذا عن الطبيبات اللائي يفحصن مرضى من الرجال في غرف كشف مغلقة؟ أتصطحب معك ثالثا أم إنك من أولئك الذين لا يزورون الطبيبات النساء أصلا لكونهن غير كفء مهما تساوين مع زملائهم في التدريب والألقاب؟

ويبدو الحديث عن اضطرار معاون النيابة ووكيلها للخروج ليلا والذهاب إلى أماكن الجرائم وعدم قدرة المرأة على ذلك مدهشا في هذا الزمن. أضف عليه إن المرأة "ستفزع" حين ترى الجثث الممزقة!! ألا يعلمون إن الطب الشرعي في مصر تخصص "نسائي" – أي تسوده الإناث - مثله مثل طب التحاليل؟ أي إن النساء ترين الجثث الممزقة ولا يفقدن الوعي من الخضة فلا تقلق عليهن ووفر رقة القلب هذه لمتهم مظلوم. والطبيبات يخرجن كل يوم ليلا لأعمالهن، وطبيبات الولادة مثلهن مثل الأطباء الرجال يعملن في مجال متخصص في الفجر والساعات المتأخرة من الليل ولم يشتكين بل ويدافعن باستماتة عن وظائفهن من الزحف الذكوري غير المبرر.

وأحد المستشارين يتساءل كيف ستستقيم الحياة إذا كان القاضي لا يعين في مدينته وينقل كل خمس سنوات إلى مدينة أخرى مطمئنا إلى إن الزوجة في البيت ترعى العيال. ألم تسمع يا سيدي بذلك السلك المسمى "السلك الدبلوماسي؟"!!! فالنساء فيه ينقلن خارج الوطن كله كل أربع سنوات. ألم يبحث أحد مثل تلك التفاصيل قبل أن يتحدث في وسيلة إعلامية واسعة الانتشار كالتلفاز؟ وتكليف الطبيبات؟ والباحثات في بعثات؟ الحياة الأسرية تتكون من اثنين يا أخي، يدبر فيها اثنين أمورهم بالشكل الذي يرتضيانه وحسب ما يرغبان فيه، وليس دوركم أن تحملوا هم "العائلات". دوركم أن تتيحوا الفرص وتتنحوا عن إعاقة الطريق وتوفروا – مرة أخرى – رقة القلب غير المبررة لمتهم مظلوم. وحتى لو سلمنا بتساؤلكم غير المبرر وأجبناه: فما ذنب غير المتزوجات؟ تسعة ملايين كما يشيعون؟ وما ذنب من ليست لديها أولاد؟ وما ذنب من لديها من يرعى الأولاد؟ وما ذنب من يتعاون معها زوج يدرك إن دوره في تربية الأولاد ليس بأي حال أقل من دورها؟ ما ذنبهن لتأخذهن بفرضية وضعتها أنت أيها الذكر المتعالي؟

ويسوقنا الموضوع كله مرة أخرى في مسألة المرأة إلى تلك الفرضية التي تقضي بإن العالم ينتهي في آخر شارعنا. فأنت تتساءل عن الصلاحية وكأننا سنعرض لتجربة جديدة! يا سادة ويا سيدات: أنظر حولك! المرأة قاضية في دول إسلامية ومسيحية ويهودية ولا دينيه! لستم تستكشفون منطقة بكر بهذا الشأن. إن كنتم تبغون حرمانها من حق لها تحت مسمى ما فصرحوا ولا تكتموا، أما أن تغلفوا ذلك بتساؤل مائع مثل: "هل تصلح المرأة أن تكون قاضية؟" فهو استخفاف بعقولنا التي تعرف – لو أرادت أن تعرف – إن المرأة في دولتين قريبتين جدا من "شارعنا" – أي ليس في أميركا ولا الصين - تعتلي منصة القضاء بنجاح منذ عقود: لبنان والسودان الشقيق في الذكورة والهم.

على الهامش:

سيادة المستشار أحمد مكي: ساءنا وحز في نفوسنا وأحزننا قيادتكم لجبهة الوسط في القلق من إعطاء المرأة حق تأخر قرون. وساءتنا أكثر مبرراتكم إذ إنكم وبسبب مواقفكم في العامين الماضيين كنتم رمزا لما نحب ونرجو أن يكون القاضي عليه. عجزنا عن فهم تساؤلكم حول "زي المرأة" في القضاء وكيف يكون، إذا بدا تساؤلكم سطحيا يمس قشور الأمور، فتساؤلكم إن كانت ستشبه "فتيات الإعلان" يقابله تساؤل عن سبب عدم مشابهة زي القاضي الرجل لأزياء "فتيان الإعلان"، كما تعجبتم إن كانت ثلاثة نساء سيجلسن على المنصة إحداهن كاشفة الشعر والأخرى محجبة والأخرى منتقبة، ولم نفهم العجب في اختلاط ثلاث أشكال من الزي على منصة القضاء، وإن كنا نعترض معكم أن يغطي القاضي وجهه إذ إن المحكوم لابد وأن يري وجه من يحاكمه، أما أشكال الزي الأخرى فلا نرى في اختلاطها عجبا، وإن كان الأمر يعنيكم كثيرا فالقضاة كانوا في عصور يرتدون رداءا موحدا، وهو ليس بالأمر الذي يجوز تعطيل العدل لأجله. وسمعنا منكم عبارات عن كراهية الغرب للإسلام وسعيه لتلك الخطوة لإخراج المجتمع عن تقاليده الإسلامية. قلتم ذلك على قناة الجزيرة بعد أن شفعتموه بمقدمة عن إن الإسلام لا يمنع في الفقة المنقى من تولي المرأة القضاء، وعليه لم نفهم فكرتكم ولم نستقي منها سوى المزيد من الإرباك لمجتمع أفكاره مرتبكة أصلا، يعجز عن المصالحة بين المنطق والنزعات الدينية. أويحاول الغرب إخراجنا عن ديننا بتشجيعنا على إعطاء المرأة حق أخذته النساء في مجتمعات إسلامية عدة؟ أتلك مؤامرة خارجية على الإسلام أم مؤامرة داخلية؟
حسن في أعيينا أن ذكرتم المجتمع بالحكم المخزي في قضية الدكتورة عائشة راتب، والذي أقر بأن القانون لا يمنع وإنما المجتمع وهواه يمنع فسجل حكما تاريخيا "للهوى" عوضا عن العدل و"للميل" عوضا عن الحياد. انتهى.

إن ما حدث بدون مناسبة مفهومة من تعيين إحدى وثلاثيين قاضية بشكل غير طبيعي ومناف للطريق المعروف الذي يسلكه الذكور من خريجي كليات الحقوق، لا يُعتبر إنجازا ولا فتحا، إنما هو توكيد على عدم طبيعية ترقي المرأة منصة القضاء، وظلم للدفعات من خريجات كليات الحقوق التي حرمت من التقدم لامتحان التعيين من نفس الدفعات التي عينت الآن بشكل مبتسر. بل ويزيد عليه إن القاضيات المعينات تم اختبارهن باختبارات تحريرية وشفهية لا يمر من مثلها زملائهن من الذكور. فبقاء الأمور بهذا الشكل تبقى منحة ومكافأة ليس لها من سبب معين، تسيء لقضية عادلة لمواطنين يستحقون العدل وليس المنحة والمساواة وليس المنن.

عم عزوز لن يصلح قاضيا أبدا في الأغلب مهما حاولتم. وأي من قاضيات السودان أو لبنان ستصلح قاضية في مصر أيضا – في الأغلب.

19 comments:

Anonymous said...

القاضى اللي بيعاير الاناث بالحمل اسمه المستشار يحيي راغب دكروري و هو مش بس قاضى لكن كمان رئيس نادي قضاة مجلس الدولة
http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=49931&r=t

زبيدة said...

شكرا على الاسم والرابط
غريب كم المغالطات في حديثه
أيجهل إن: "إجماع الفقهاء يعني جميعهم؟ أي مادام الحنفية اختلفوا مع باقي الفقهاء ينتفي الاجماع؟"

ألا يعرف إن المصريين غالبيتهم أحناف؟ يتزوجون علي مذهبه ويرجحون رأيه؟

أيجهل إن الخلوة الشرعية تعني لدى غالبية الفقهاء وجود رجل وامرأة بمفردهما في مكان لا يمكن الدخول إليه؟ أيجهل إن المفتيين في دار الافتاء يجتمعن بالنساء بمفردهن لسماع مشكلاتهن؟

أجازة الوضع حق دستوري؟! أفيدوني: هل إجازة الوضع مذكورة في الدستور؟؟ وما علاقة حق تعتبره "زائد" بانتقاص حق آخر أصلي؟ الصواب هو أن يحصل الأب على إجازة رعاية طفل وهو ما نطالب به حتى يقوم الأب بدوره في تربية الأبناء كاملا

اطلعوا أيضا على مقال الدكتورة منى ذو الفقار على شبكة أمان:
http://www.amanjordan.org/a-news/wmview.php?ArtID=8895

Anonymous said...

ربنا يفتح عليكي، بجد مقال ممتاز

Anonymous said...

رائع بجد

المؤسف أن تجد الحكومة التى تكرهها هى من يدفع بهذه الخطوة الهامة والصحيحة والضرورية بينما القضاة الذين تصدوا بشجاعة لفساد هذه الحكومة هم من يعارضها !

تحياتى

Anonymous said...

كت لسه بتكلم النهارده مع واحد صاحبي بهذا الخصوص .. طبعها عمال يقولي الدوره وكلام كده ملوش لزمه علي إعتبار إن الست إلي بيجيلها الدورة بيجيلها شلل نصفي تقريبا او تخلف عقلي في الوقت ده مش فاهم ... وكان عندي واحد قريبي بيقولي لو القاضيه دخلها واحده ماسكه عيل هتديلها براءه علي طول .. كلام بأه من هذا الطراز يا هانم .. اخلاصة إننا شعل معنقد نفسيا بشدة .. بالمناسبه صاحبي ده إلي بيقولي الدورة وكده شايف إن الختان لازم وأكيد وحتما وإن التمثيل حرام .. مش من منطلق ديني علي فكرة لتفتكري كده .. لأ من منطلق (( تفكيري )) مش فكري خدي بالك واللفظ بتاعه ..
في هزا المكام يا ساده تحضرني قصة كانت قريبه مسنه تحكيها لنا عن قريبه اخري تقريبا كانت محامية من عتاوله المحاميين في مصر وكانت تترافع في القضايا وهي حامل وتقف في ساحة المحكمة تقولهم ( خلصوا بسرعه والنبي لحسن هولدلكو هنا ) .. بالمناسبه الست دي حملت تسع مرات اثناء زواجها وعملها بالطبع .. ده إللي انا سمعته والله اعلم .
والله ست جدعه ..
يالا سلام بأه
أحمد زكريا

Anonymous said...

طب يا ترى انتي تنفعي مومس ولا لا

أبوفارس said...

عمنا نجيب محفوظ فى "المرايا" بيقولك ايه غلى لسان احدى شخصياته
"بت أعتقد أن الناس أوغاد لا أخلاق لهم وأنه من الخير أن يعترفوا بذلك وأن يقيموا حياتهم المشتركه على دعامه من ذلك اﻷعتراف وعليه تصبح المشكله اﻷخلاقيه الجديده هى: كيف نكفل الصالح العام والسعاده البشريه فى مجتمع من اﻷوغاد"....
وعجبتنى أوى كلمه أوغاد دى..
سيدتى ...القضاه المصريون حالهم حال المجتمع المصرى كله..
من ناحيه هم قئه متميزه أجتماعيا وأقتصاديا ويعٌون تماما مصالحهم الذاتيه ويدافغون عنها بشراسه... جزء مما سمى وقفه القضاه يدخل فى هذا الشأن..
ومن ناحيه أخرى ضربتهم كل المصايب اللى ضربت المجتمع..كليات الحقوق لاتعد حتى من كليات القمه..فلا يدخلها أفضل عقول مصر مثلا..
ثم المحسوبيه..أبناء القضاه قضاه ووكلاء نيابه..
واﻷهم حاله الدروشه اللى أصابت المجتمع كله نابهم م الحب نايب برضك..القضاه يحكموا بما يظنوه صحيح الدين وليس القانون..
مشكلتنا أننا ننتظر البطل المخلص..وده مش حايحصل..وأحيلك لجمله عمنا محفوظ أسف للأطاله...تحياتى...خالد

BeLiEvEr said...

المشكله زى ما هيه واضحه إنها مشكلة ثقافه مجتمع و تقاليده.
محتاجه مجهود كتير علشان تغيرى طريقة تفكير مجتمع، هو مجمد التفكير أصلا.

Anonymous said...

المقال رائع جدا ومقنع للغاية ومكنش محتاج بعض الالفاظ النابية والحقيقة انا ملاحظ حاجة غريبة في كثير من المدونات ونفسي اسأل حد مهم في الاخوة المدونين...... هو لازم اكون قليل الادب ولساني طويل علشان اكون مثقف جدا ومناضل انترنتي
مرة اخري شكرا علي المقال الرائع ما عدي كام كلمة
بحري

Anonymous said...

زبيده انتي انسانه معقده يا تري مين اللي عقدك؟ كلمينا عن نفسك أكثر لو معندكيش مانع

Anonymous said...

ايه ده ؟ انتى رديتى ؟ بسم الله ما شاء الله .. مشاركة بقالها يجى سنة .. زبدوده بترد عليها دلوقتى بس !!! هاهاهاها .. مش كنتى بتقولى "اسم الله عليك" ايه اللى اتغيير ؟؟ .. هاهاها .. على العموم تمخض الجبل فولد فأرا .. نفس اسلوب زبدوده القديم تحت شعار (أى كلام و السلام) .. اى هجايص

........

بقى احد فقهاء القانون قال "ان الفعل نفسه لا يجوز قياسه حتى (لا) يحدث أثرا " حتى فى النقل من الكتب فاشلة !! يا ساتر !! ارجعى يا شاطرة للكتاب اللى غشيتى منه دون فهم .. فكانت النتيجة انك غلطتى لأنك مش فاهمة اللى انتى بتنقليه .. ارجعى للكتاب يا شاطرة ختلاقى ان (لا) غير موجودة فى الجملة اللى نقليتها .. هاهاهاها .. يا دى الفضايح .. و ده حصل بعد كده لما كررتى نقل العبارة .. هاهاهاه

..........

ايه علاقة العبط ده بقى بموضوع نقاشنا ؟؟ انا جبت ليكى عشرات القواميس التى تعرف الشرع و الرأى الشرعى و الحكم الشرعى .. هوه سعادتك (حكم القاضى) يعتبر (فعل) أم (كلام)؟؟؟
طيب رأى شيخ الأزهر .. و مفتى الديار المصرية .. نصفة بماذا .. نصفة انه رأى شرعى أم ماذا؟

..........

على العموم يا شاطرة

نصيحتى ليكى ان تقللى من الكلام لأن الكلام الكثير بيفضح الجهل بعيد عنك .. هاهاهاهاهاه

هارون الرشيد

زبيدة said...

هارون:
يا نهااااااار أسود!!!

إنت مش مفرق بين
الشرعية
و
الشرع؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و

الشريعة؟؟؟؟

وبعدين بتتكلم عن الجهل؟؟؟؟؟

لأ إن تتنتصر
أنا انهزمت في هذه المعركة

يا ابني
كلام أخوي مش أكتر

روح افهم الفرق بين
"الشرعية" إل هي معنى مطلق
و
"الشريعة الاسلامية" إل هي مجموعة قواعد تخص الدين الإسلامي
و
"الشرع" إل بيحمل معنى من الاتنين

أنا مش مصدقة
إنت فاقع مرارتي كل ده وإنت أصلا أصلا مش عارف الفرق


كان لازم أفهم من الأول إنك مش فاهم
ارحمونا من جهلكم بقى ارحمونا

ألِف said...

أرانا يا زبيدة لاحظنا نفس الملاحظات على خطاب الرافضين تولي المرأة القضاء و أخذنا عليهم نفس المآخذ، و أنا أدعي أني لم أقرأ مقالتك قبل أن أوضح رأيي، مع أنك نشرتيها منذ فترة! و بلوروز رأت كذلك أهم المآخذ: عن المقارنة بين صور مفترضة للرجل و أخرى للمرأة؛ في المطلق دون نظر لما هو طبيعي و مرعي من انتقاء لشخس القاضي و مما لا يفترض أن يؤثر فيه جنسه. و كذلك ما نعجب له من التذرع بعدم قبول مفترض من المجتمع!

أظن أن كثيرين يرون ما نرى لكنهم يؤثرون السلام النفسي و الوفاق الاجتماعي عن أن يدخلوا في جدالات قد يصيبهم فيها من سفيه ما يصيبون.

"أن تستغلوا "الوظيفة المقدسة" للإقلال من شأنها وحرمانها من الفرص وهو نوع من النفاق المخزي"
ابتذال لمعنى جميل يجعل الشخص يتروى مليا قبل أن يعبر عنه في مكانه، و ذريعة أقبح من الرأي.

Anonymous said...

ياسلام يعلامة ياكبيرة

ده علشان واحده زيك كده انا بقى مابقتش مقتنع ان الستات ينفعوا قضاه

فسرى ياختى الدين والشرع على مزاجكك
واللى مش عاجبكك قولي عليه جاهل

ده انتى الجهل بعينه
لا مش عينه انتى الجهل كله

Anonymous said...

انتى عندك مراره اصلا؟

karakib said...

تدوينة مغذية فكريا جدا !! حلوة فعلا

Anonymous said...

بصي يا زبيدة انا قرأت التدوينات بتاعتك وعايز اقولك حاجة مهمة قوي ان ضيعت وقت معاكي وفي تدويناتك وانا بجد بعتذر لنفسي علي الوقت اللي ضاع والله يسامح صفحة التدوينات في الدستور هي اللي عرفتني بيكي واضح انك مش طبيعية وفي مفاهيم كتير قوي عندك غلط بجد انت محتاجة طبيب نفسي مش بس علشان تقدري تعيش في المجتمع _ مع اعترافي انه قاسي وظالم مع الرجال والنساء_
بس كمان علشان تعيشي مع نفسك لأني متأكد انك من جواكي حيرانة وقلقانة
الحياة يا عزيزتي رجل وامراة يجب ان يكون بينهم الأحترام والألفة والود كل منهم يحتاج للأخر يضمد جراحه ويربت علي كتفه دي طبيعتا كبشر ربنا خلقنا كدة علشان الحياة تستمر
وواضح ان حضرتك متعقدة من صنف الرجال واغلب الظن ان احدهم خدعك او جرحك وعلشان كدة انت محتدة عليهم قوي
علي فكرة دي ايميلي لو كان ليكي اي تعليق علي كلامي aymanweel@hotmail.com

mahmoud said...

الناس اشكال والوان.لكل واحد فيهم راءى يختلف عن الاخر,ذلك راجع لااختلاف التعليم والثقافة والنشاءة والتربية.من هنا تيجئ تباين الافكار.لهذالن يجتمع الناس على راءى واحد ابدا.وانا كزائرجديد لموقعك يازبيدة ارى انة موقع جيد من وجوة كثيرة,,ولكن عندى اقتراح لكى يكون اعم واشمل,وهو لماذا لا توسعى نطاق المناقشة بان تدرجى مواضيع اخرى للمناقشة,,بدلا من قصرها على مشاكل ظلم الرجال للمراءة واضطهادها.مع اعترافى بانة يوجد كثير من الرجال لا يزالوا يتعاملوا مع المراءة بمنطق"سى السيد". مع تحياتى . محمود

واثق الخطوة said...

سماء روحي
منتديات سماء روحي
منتديات
خواطر
البرامج